عملية انتقامية تركية ضد «قسد» شمال سورية

سعيد عبد الرازق

أنقرة أعلنت «تحييد» 50 عنصراً من القوات الكردية رداً على مقتل شرطي في هجوم بريف حلب. أطلق الجيش التركي عملية عسكرية واسعة في ريف حلب الشمالي، رداً على مقتل أحد عناصر الشرطة التركية، في هجوم صاروخي نفذته «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، من منطقة خاضعة لسيطرتها على نقطة تفتيش في بلدة مارع التابعة لمدينة أعزاز الواقعة ضمن ما يسمى بمنطقة «درع الفرات» الخاضعة لسيطرة تركيا الفصائل الموالية لها.

وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، أمس (السبت)، إنه تم القضاء على ما لا يقل عن 50 من عناصر «قسد» (وهي قوات يهيمن عليها الأكراد)، رداً على مقتل الشرطي التركي، وإن قواتها نفذت عملية واسعة رداً على مقتله وعلى إطلاق نيران على مناطق تضم قواعد تابعة للجيش التركي.

وأضاف البيان أن المدفعية التركية مهدت بقصف مكثف لمواقع «قسد»، ثم شنت قوات الكوماندوز عملية واسعة النطاق في المنطقة، لا تزال مستمرة، أسفرت عن «تحييد» 50 من عناصر «قسد». وتوعدت وزارة الدفاع التركية، في بيانها، بالرد بالمثل على جميع أنواع الهجمات والمضايقات التي تستهدف المنطقة. وشددت على أنها «لن تسمح أبداً بزعزعة أجواء الأمن والأمان التي تم إرساؤها بفضل عمليات القوات المسلحة التركية في شمال سوريا».

وكانت مديرية الأمن العام التركية، قد أعلنت، الليلة قبل الماضية، عن مقتل الشرطي آيتاش ألتونورس، من القوات الخاصة، إثر هجوم صاروخي نفذته «قسد» على نقطة تفتيش في بلدة مارع بمنطقة درع الفرات، شمال سوريا.

لكن «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أفاد بارتفاع حصيلة الخسائر البشرية في صفوف الشرطة التركية إلى 3 قتلى، جراء استهداف نقطة التفتيش، مشيراً إلى أن القوات التركية نفذت قصفاً مدفعياً استهدف مناطق بريف حلب الشمالي ضمن مناطق سيطرة «قسد» والنظام السوري، تركز على قرى عين دقنة والبيلونية ومحيط مطحنة فصيل الشيخ عيسى ومرعناز ومحيط بلدة دير جمال وتل رفعت. وبحسب المصادر، فإن مدرعة تركية أُعطبت، صباح الجمعة، جراء القصف الذي استهدف مدينة مارع، قبل أن يتم استهدافها مرة أخرى، مساء الجمعة، بإحدى القذائف، مما تسبب باحتراقها وسقوط جرحى من الجنود الأتراك وعناصر «الجيش الوطني». من ناحية أخرى، أفاد المرصد بأن مسلحين يتحدرون من محافظة دير الزور والفرقة 20 وقبيلة القرعان، وفصائل أخرى، بدأوا بحشد عناصرهم في مدينة رأس العين وريفها، في ظل التوتر بينهم وبين هيئة «ثائرون»، التي تضم تشكيلات عسكرية عدة تابعة لـ«الجيش الوطني» الموالي لتركيا، أبرزها فرقة السلطان مراد.

المصدر: الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى