في يوم اليتيم العربي والعالمي نتوقف مع هذه الذكرى ونحاول تسليط الضوء على واقع اليتم في سورية، بعد حرب قذرة خاضها نظام الأسد ومن يدعمه من فرس وروس، ضد أهل سورية الذين انتفضوا ضد طغيان واستبداد بشار الأسد. مما أنتج مئات الآلاف من الأيتام بعد قتل آبائهم وأمهماتهم. وهو من دمر الوطن وخرب البلاد وبنيته التحتية بنسبة فاقت 65 بالمئة منها. في يوم اليتيم نقف مع شخصيات طالما عملت من أجل الوقوف إلى جانب اليتيم وفي محاولة جادة لانتشاله من بعض ما حاق به من عذابات وآلام. الناشط الأستاذ رائد زين هو أحد الذين عملوا ومازالوا مع الأيتام ونصرة لهم في الشمال السوري سألناه وقلنا له: – تمر ذكرى اليوم العالمي لليتيم. كيف يعيش أيتام سورية في هذه المناسبة؟_ وماتوقعاتكم لحجم وعدد الأيتام في المحرر عمومًا؟._ وهل من حلول تخطيطية لحل معضلة تزايد أعداد الأيتام، من خلال جمعيات تعنى بذلك؟ وبرأيكم هل اليتم هو يتم الأب والأم فقط أم هناك يتم آخر؟ .وإلام تعزون التكاسل وعدم الاهتمام الجدي بمشكلة الأطفال الأيتام من قبل معظم المنظمات وكذلك الحكومات في المحرر؟. ناهيك عن الإهمال المتعمد من قبل نظام الإجرام الأسدي.؟
حيث أكد السيد رائد زين لإشراق أن: “أيتام الشمال المحرر هم الجرح المؤلم الدائم النزف، ويصعب تحديد إحصائية لهم، فهم في زيادة دائمة بسبب الإجرام الأسدي والروسي، أذكر بعد إحدى جرائم قصف المدنيين في أريحا سجل أكثر من سبعين يتيمًا فقدوا معيلهم في يوم واحد، أعدادهم بمئات الآلاف منذ فترة طويلة، يعانون من الحرمان بأشكال متعددة، فهم بالإضافة إلى حرمانهم من أحد الوالدين أو كلاهما وبالتالي غياب المرشد والموجه، يشاركون بقية أطفال المحرر بالحرمان من خدمات التعليم والصحة المناسبة، وصعوبة تأمين الحاجيات الأساسية من غذاء ولباس وغيرها.” ثم قال ” للأسف لا حلول جذرية متكاملة حتى الآن للأيتام، فمساعدتهم في أحسن الأحوال لا تتجاوز تقديم مبلغ مالي شهريًا للوصي عليهم لا تكاد تسد الرمق، والكثير منهم لا يجد ذلك المبلغ الكفالة لهم، باستثناء بعض المشاريع التعليمية البسيطة التي تخصص لهم ولا تغطي أكثر من نسبة واحد إلى اثنان بالمئة منهم. بالإضافة إلى مشكلة الأيتام الذين مات أحد والديهم يوجد الأيتام الذين فقدوا أحد الوالدين عملاً، وهؤلاء قد يزيد عددهم على الأيتام الحقيقيين، ممن اعتقل والدهم قبل سنوات طويلة أو حدث طلاق بين والديهم وسافر أحد الوالدين وحالات كثيرة غيرها، فهؤلاء نادرًا ما يلتفت إليهم أحد ليرعاهم. والحقيقة أن هنالك تقصير واضح من المنظمات تجاه هذه المشكلة ولعل من أسباب التقصير صعوبة التعامل مع هكذا مشاريع إذ تحتاج إلى خبرات مميزة والاستمرارية في العمل، وهذا عادة ما تبتعد عنه المنظمات التي تبحث عن الربح السريع السهل في مشاريع قصيرة.”
المصدر: اشراق