لا عين تبكي… ؟
ولا قلب يحزن…؟
انهم السوريون يتعرضون للفناء..
نحن نقتل دوما..
هل جديد ان يقتل السوريين بالكيماوي او غيره.؟!، منذ بداية ثورتهم على النظام الاستبدادي المجرم، لا ليس جديدا فهم يقتلون يوميا وبكل الوسائل، الكيماوي احدها ومثلها لكنه اكثر تحدي للمشاعر الانسانيه، وللقوى الدولية حاكمة العالم، الصامته عن جرائم النظام، و المتسترة عليه، و المبررة له افعاله الاجرامية بحق الشعب السوري، أنه يحرجهم فقط !!، ويدفع التهم الإعلامية لتبحث عن مبرر ومخرج، لتحمي النظام من نتائج جرائمه مجددا..!.
. في صباح باكر من نيسان الربيع.!، تحضر الطائرات (كما كل يوم) ترمي قنابل الموت على من لا يزالون أحياء في كل سوريا المحررة، حضرت الطائرات والقت الكيماوي ومات الناس بالعشرات والإصابات كثيرة، والعالم يحاول ان يصحو على ما حدث، وكل ينظر لذلك من مصلحته وخلفية موقفه !… لكن الشهداء يموتون، وتتراكم المآتم، وينتقل طائر الموت من بيت الى بيت، بالكيماوي او غيره والقتل مستمر.!!..
. الكيماوي سلاح قاتل مثل غيره، عشوائي لا يعرف مقاتلا او طفلا او امرأة او اي كائن آخر، الكل سواسية على حد سكين النظام، والكل يموت بعد إعراض عذاب ويصبحون حكاية، لا طفل يحمل قنبلة فما زال حليب امه في فمه دافئا، لا ام تحمل رشاشا، فهي تتوسد الامل وتنام بجوار أطفالها لعل شمس الحرية تسطع، والخلاص يأتي، لكنها تموت ولا ترى اي شيئ من آمالها، اطفالها بجوارها والكل نايمين، لكنهم موتى.!!..
. ما الجديد اليوم يا اهلي السوريين، الموت حاصل بالكيماوي او غيره، الدنيا كلها اكتشفت الآن مجددا ان هناك بلاد هي سوريا، وأن النظام المجرم يقتل الشعب بالكيماوي، ارتفع الصوت!!، لتمر اللحظة!!، ويعود العالم للنوم كأهل الكهف.!!.
.ست سنوات ويقتل الشعب السوري، لن أتحدث بالسياسة وفنونها في تلوين الحقائق وقتلها، هنا يحصل قتل للشعب السوري، مليون شهيد واكثر، ومثلهم مصابين وأكثر، ونصف الشعب السوري مهجر، يعني 12 مليون سوري يعيش حياة التشرد واللجوء والمآسي الحياتية داخل سوريا وخارجها، نصف سوريا مدمر، وأسباب الحياة انعدمت، والموت مستمر يوميا…
. قبل الكيماوي وبعده…
. قبل التغطية والحماية الروسية للنظام وبعدها.
. قبل صحو الإدارة الامريكية ونومها..
. قبل شروق شمس كل يوم وغيابها..
. نحن نقتل…
. النظام المجرم يقول للشعب السوري بأفعاله اما ان تعودوا عبيدي او تموتون !!، هكذا بكل بساطة، والعالم كله يقول بافعاله: آمين.!!..
.يا أهلي السوريين علينا ان نعترف اننا متروكين للموت اليومي الدائم، ضحية توافقات مصالح كل الاطراف الدوليه والاقليميه، كل حسب حضوره ومكاسبه وخسائره، الكل يتشدق بالصوت العالي، حول استحقاقنا للموت!!، أو الدفاع عن حقنا بالحياة!!، او تأبيننا !، او حفر القبور لنا !، أو لم أشلاءنا من الأنحاء !، او تصويرنا قتلى والمتاجرة بموتنا!، او ادخالنا في بورصة المصالح المتغيرة دوما !، او تحويلنا -عبر قتلنا- لفئران تجارب؛ لما يراد ان يكون من الشرق الأوسط الجديد؛ والفوضى الخلاقة؛ او الموت المعلن دوما علينا، دون قبور، ودون شواهد.
أصبحت سوريا كلها مقبره كبيره كبر الجريمة..
. وصغيره صغر ووضاعة ضمير العالم…
في سوريا الحقيقة الوحيدة الحاضرة:
القتل والموت دائما لنا نحن السوريين…