شهدت محاور القتال في أنحاء سورية اشتباكات وعمليات قصف مدفعي وجوي، فيما قضى عدد من العمال العاملين في حفر الأنفاق لحساب “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) جراء انهيار نفق في ريف محافظة الحسكة شرقي البلاد.
وأعلنت فصائل المعارضة مقتل عنصرين من قوات النظام السوري والمليشيات المساندة له على جبهات ريفي إدلب الشرقي وحلب الغربي. وذكرت “غرفة عمليات الفتح المبين” عبر معرفاتها الرسمية أن سرية القنص التابعة لها تمكنت من قنص عنصر من قوات نظام بشار الأسد، مساء أمس الجمعة، على محور قرية الترنبة في ريف إدلب الشرقي، وعنصراً آخر أثناء محاولته التسلل إلى نقطة متقدمة على جبهة قرية الشيخ عقيل في ريف حلب الغربي.
وأضافت أن سرية المدفعية والصواريخ في الغرفة استهدفت مواقع تمركز قوات النظام والمليشيات المساندة له في بلدة الدانا جنوبي إدلب بقذائف الهاون.
إلى ذلك، شنت طائرات حربية روسية نحو 10 غارات جوية على مناطق انتشار تنظيم “داعش” الإرهابي في البادية الروسية، مستهدفة مغارات وكهوفاً يعتقد أن عناصر التنظيم يتوارون فيها في بادية الرصافة التابعة لمحافظة الرقة، وفق “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
وأكد المصدر ذاته وصول تعزيزات عسكرية لـ”الدفاع الوطني” التابع للنظام وفرع مخابرات البادية من مدينة تدمر إلى مدينة السخنة في بادية حمص، مكونة من 11 سيارة رباعية الدفع مثبت عليها رشاشات ثقيلة، إضافة إلى عناصر وذخائر، وذلك في إطار جهود قوات النظام لصد هجمات التنظيم وفرض طوق أمني حول المدينة.
من جانبها، قصفت المدفعية التركية مواقع انتشار عناصر “قسد” في قريتي صيدا والمعلق ومواقع قرب الطريق الدولي (ام 4) شمال ناحية عين عيسى في ريف الرقة الشمالي. وذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” أن أكثر من 38 قذيفة سقطت على القرى المذكورة.
من جهة أخرى، ذكرت المصادر أن اشتباكات بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة، دارت بين عناصر “قسد” في إحدى النقاط العسكرية وعناصر “الدفاع الوطني” التابع للنظام عند معبر الجسر النهري الواقع بمدينة الميادين في ريف دير الزور، بالتزامن مع تحليق للطيران المسير فوق المنطقة، وذلك في اطار مكافحة عمليات التهريب ونقل المواد من مناطق “قسد” إلى مناطق قوات النظام.
في غضون ذلك، تتواصل التدريبات العسكرية التي تجريها قوات “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في ريف دير الزور، حيث دوت 3 انفجارات متتالية، مساء أمس في محيط قاعدة التحالف بحقل العمر النفطي شرقي دير الزور، وسط تحليق لطيران الاستطلاع في سماء المنطقة.
من جهة أخرى، قضى وأصيب عدد من العمال جراء انهيار نفق لـ”قسد” بريف الحسكة.
وذكرت مصادر لـ”العربي الجديد” أن عدداً من العمال قتلوا أو أصيبوا جراء انهيار النفق بسبب الأمطار الغزيرة على السفح الجنوبي لجبل عبد العزيز في ريف الحسكة.
وأوضح أن “قسد” حفرت شبكة أنفاق في مدن وبلدات بمناطق سيطرتها تحسبا لأي هجوم للجيش التركي على المنطقة.
من جهة أخرى، شهدت العاصمة السورية، دمشق، مسيرة سيارات داعمة للاجتياح الروسي لأوكرانيا، ظهر أمس الجمعة شاركت فيها عائلات روسية وسورية مختلطة.
ونشر موقع إذاعة “نينار إف إم” المحلي صورًا تظهر سيارات دفع رباعي سوداء ترفع العلم الروسي تقود المسيرة، وسط استهجان من المعلقين على الخبر والذين لفتوا إلى ندرة الوقود المخصص لوسائل النقل العام، بينما يتم توفيره لمثل هذه الأنشطة.
يأتي ذلك في وقت تشير فيه تقارير إعلامية إلى تعثر الجهود الروسية لتجنيد متطوعين من مناطق سيطرة قوات النظام للقتال الى جانب قواتها في أوكرانيا، حيث رفض “اللواء الثامن” المدعوم من روسيا، والمنتشر في درعا جنوبي البلاد، إرسال مقاتلين الى أوكرانيا، وفق تلك التقارير.
وذكر الناطق باسم “تجمع أحرار حوران” أبو محمود الحوراني لـ”العربي الجديد” أن روسيا لم تطلب بشكل مباشر من “اللواء الثامن” إرسال مقاتلين الى أوكرانيا، لكنه أشار إلى أن اجتماعات جرت بين الطرفين ربما يكون تم خلالها التطرق إلى ذلك.
وكان قيادي في “اللواء الثامن” قد أكد في وقت سابق في حديث لـ”تجمع أحرار حوران” رفض إرسال مقاتلين إلى أوكرانيا، مشيرا الى أن القوات الروسية طلبت من “الفيلق الخامس” التابع لنظام الأسد إرسال بعض من قواته إلى روسيا، كما طلبت ذلك من “قوات النمر” التابعة لـ”الفرقة 25″ ومليشيا “الدفاع الوطني” في بعض مناطق ريف حماة، مشيرا إلى أن الضباط الروس اشترطوا أن يكون المتطوعون مقاتلين سابقين في سورية تحت إمرة ضابط روسي حصراً.
المصدر: العربي الجديد