تلقت قوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا خسائر فادحة في العتاد والأرواح أمس الإثنين، إثر هجوم واسع شنته خلايا تنظيم “داعش” من ثلاثة محاور على مواقع ومقرات ونقاط عسكرية تابعة لقوات “الفيلق الخامس”، ومليشيا “لواء القدس” (الفلسطينية) المدعومين من روسيا، وقوات “الفرقة 18” التابعة للنظام السوري في بادية الرصافة، جنوبي غرب محافظة الرقة، ضمن البادية السورية التي يُسيطر عليها النظام السوري.
وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن “قوات الفيلق الخامس المتمركزة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، دفعت، اليوم الثلاثاء، بتعزيزات عسكرية ضخمة، ضمت نحو 75 آلية عسكرية إلى بادية الرصافة بريف الرقة الجنوبي الغربي”.
وأوضحت المصادر أن “التعزيزات تضمنت نحو 5 دبابات، و3 راجمات من نوع (غراد)، و8 عربات (BMB)، و4 مدافع ميدانية، وسيارات عسكرية من نوع “بيك آب” مزودة برشاشات متوسطة، وسيارة من نوع (زيل) ناقلات جند”، مؤكدةً أن “العناصر الذين رافقوا الرتل العسكري بلغ تعدادهم قرابة الـ250 عنصراً من جميع تشكيلات الفيلق”.
وأشارت المصادر إلى أن “التعزيزات خرجت من ريف مدينة معرة النعمان الشرقي، وريف مدينة سراقب الشرقي فجر اليوم الثلاثاء، ووصلت إلى بادية الرقة عصر اليوم، وذلك بُغية المشاركة بحملة تمشيط واسعة في بادية الرصافة بعد الخسائر الفادحة التي تلقتها قوات النظام والمليشيات المرتبطة بروسيا خلال الـ48 ساعة الفائتة، في كلٍ من قرية خربة المقيمن ومحيط حقل الثورة النفطي في البادية ذاتها”.
وتواصل الطائرات الحربية الروسية غاراتها الجوية، مستهدفة كهوفاً ومغاور تتخذها خلايا تنظيم “داعش” أوكاراً لها في باديتي مدينتي السخنة وتدمر شرق محافظة حمص، وبادية أثريا شرق محافظة حماة، وبادية خناصر جنوب محافظة حلب، وباديتي الرصافة وصفيان بمحافظة الرقة، وبوادي الشولا، وجبل البشري، وكباجب جنوب غربي محافظة دير الزور، دون ورود أي معلومات عن وقوع خسائر بشرية أو مادية في صفوف خلايا التنظيم.
في سياق منفصل، قضى شاب، مساء الثلاثاء، إثر استهدافه برصاص مجهولين في بلدة المزيريب غرب محافظة درعا، جنوب سورية.
وبحسب “تجمع أحرار حوران”، فإن “الشاب لورنس نبيل البرهومي قُتل مساء اليوم برصاص مجهولين داخل بلدة المزيريب غرب محافظة درعا”، مُشيراً إلى أن “البرهومي عنصر سابق في الجيش الحر التابع للمعارضة السورية، أجرى التسوية ولم ينضوِ تحت أي جهة عسكرية عقب ذلك”.
وعلى الرغم من التسوية الثانية التي أجراها النظام في المحافظة مطلع سبتمبر/أيلول العام الفائت، بعد التسوية الأولى في يوليو/ تموز عام 2018، إلا أن الفلتان الأمني لا يزال سيد المشهد في محافظة درعا من خلال عمليات اغتيال مُنظمة تستهدف مدنيين وعسكريين كانوا يعملون سابقاً في فصائل المعارضة السورية، وآخرين يعملون في جيش النظام وأجهزته الأمنية.
المصدر: العربي الجديد