احتفاء بثورة الحرية والكرامة وفي سياق متابعة نشاطات وفاعليات الثورة السورية في ولاية غازي عينتاب التركية فقد أقامت الهيئة الطلابية في جامعة غازي عينتاب، بالتعاون مع الجالية السورية وآخرين أمسية ثورية وطنية سورية، أعادت من خلالها الكثير من شعارات الثورة وأهازيجها، بالاضافة الى كلمات مهمة، وتراث حلبي للمطرب الفنان أحمد شكري، وآخرين.
وبحضور جمع كبير من السوريين المحتفين بالثورة، فقد كانت مناسبة مهمة عبر فيها الحضور عن تصميمهم على متابعة العمل من أجل انجاز مهام الثورة ثورة الحرية والكرامة . وقد أكد الدكتور مصطفى الحسين في كلمته على أنه :” لابد أن يعرف القاصي والداني أن ثورتنا بدأت وقامت من أجل أن تستمر وتبقى، ولايمكن بأي حال من الأحوال أن تتعثر أو أن تخبو . إنها ثورة الشعب السوري بكل أطيافه، وكل ألوانه. وهي تتحرك باتجاه الأمام دومًا مهما اعترى مسيرتها ومسارها من ترهلات أو عثرات. لأن الله معنا، وإرادة شعبنا كلها مع ثورتنا وأشقاؤنا الأتراك، والكثير من أصدقاء الشعب السوري مازالوا مع قضيتنا. وهذا يعطينا الثقة في أن ثورة ضحت بما ينوف عن مليون شهيد، لايمكن أن تهزمم أبدًا، وثورة اعتقل من أبنائها منذ عام 2011 وحتى الآن مايزيد عن 900 ألف معتقل، لايمكن أن تتقهقر مطلقًا.” ثم قال :” نجدد العهد والوعد اليوم باسم الجالية السورية في مدينة غازي عينتاب. ونقول: سوف نبقى أكثر تصميمًا على خوض الصعاب مهما كانت، دفاعًا عن الحق وعن الحرية والكرامة.. وصولاً إلى دولة المواطنة والعدل، دولة يسودها القانون والدستور، وترفض الاستبداد والاستفراد بالوطن والسلطة من أي جهة كان .. فلم يعد مقبولًا ولا معقولًا أن تتحكم في رقابنا عصابات أسدية أو طاغوتية.. نريده وطنًا لنا جميعًا عربًا وكوردًا تركمانًا وشركسًا وأرمن، مسلمون بكل طوائفهم، ومسيحييون بكل تنوعهم .. ومن كل أنواع الطيف السياسي السوري .. ولن نساوم على ذلك مطلقًا.” وانتهى الدكتور الحسين الى القول: ” إنها سورية العظيمة، سورية الوطن الذي يلم ويجمع الجميع، ويطمح لبناء عقد اجتماعي ووطنية سورية لا تقبل التشتت، ولا التذرر، ولا الانقسام .. نريده وطنًا سوريًا واحدًا موحدًا .. يرفض الإرهاب كل الإرهاب .. حيث لايعلو أي إرهاب على إرهاب سلطة وإرهاب الأسد وعصاباته.”