أفادت مصادر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن ما يسمى “دار الزهراء” التابع للمركز الثقافي الإيراني، بدأ بتسجيل أسماء الأطفال لإخضاعهم لدورات عقائدية جديدة في المذهب الشيعي في بلدة حطلة الواقعة بريف دير الزور الشمالي والتي باتت غالبية سكانها يتبعون المذهب الشيعي، إضافة إلى افتتاح دورات جديدة بمدينة البوكمال.
وبحسب مصادر “المرصد السوري”، تنظم الدورات في الحسينيات التي أنشأتها إيران في بلدة حطلة وفي مركز الحيدر الكائن بالقرب من المسجد الكبير وسط البوكمال. ويرأس الدورات معممون عراقيون، وتكون مغلقة بشكل كامل لمدة 30 يوماً. وبعد الانتهاء من الدورات يتم أخذ الأطفال إلى مدينة النجف في العراق.
وبدأ تسجيل الأطفال في هذه الدورات عن طريق “أبو القاسم العراقي” وهو من مدينة البوكمال وقريب من “أبوعيسى المشهداني” المسؤول عن ميليشيا “قوات 47” التابعة لإيران في البوكمال ونواحيها.
وكان المرصد أشار إلى أن الميليشيات التابعة لإيران تستقطب السوريين ضمن مناطق نفوذ النظام السوري، عبر العزف على وتر الأوضاع المعيشية الكارثية في عموم البلاد، والمتمثلة بغلاء الأسعار بشكل فاحش وشح فرص العمل والصعوبة البالغة بتأمين لقمة العيش. وتتصدر ميليشيا “فاطميون” الأفغانية المشهد بعمليات استقطاب السوريين ضمن ريف حلب الشرقي، عبر تقديمها إغراءات مادية وامتيازات أخرى مقابل تجنيد الشبان والرجال للانخراط ضمن الجناح الإيراني على حساب الجناح الروسي.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن تعداد المجندين لصالح تلك الميليشيات ارتفع إلى أكثر من 2700 منذ تصاعد عمليات التجنيد في شهر شباط (فبراير) 2021. وتتركز عمليات التجنيد في مناطق مسكنة والسفيرة ودير حافر وبلدات وقرى أخرى شرقي حلب، وهي تتم عبر عرابين ومكاتب تقدم سخاء مادياً.
وأضافت مصادر المرصد السوري أن الميليشيات الإيرانية استقدمت تعزيزات عسكرية إلى القاعدة العسكرية التابعة لهم في قرية حبوبة بين الخفسة ومسكنة شرقي حلب، والتي أنشئت مؤخراً وتقع قبالة مناطق نفوذ “قوات سوريا الديموقراطية” على الضفة الأخرى من نهر الفرات.
المصدر: النهار العربي