تصدى مقاتلون محليون في مدينة جاسم لدورية أمنية تابعة للنظام السوري اقتحمت المنطقة بحثًا عن مطلوبين، وبعد مواجهات عنيفة بين الطرفين، خسرت قوات النظام عددًا من الآليات العسكرية والأسلحة.
قيادي سابق في مدينة جاسم بدرعا، تتحفظ عنب بلدي على ذكر اسمه لأسباب أمنية، قال إن مقاتلي المنطقة أعطبوا ثلاث آليات بشكل كامل، وأصيبت ثلاث أخرى في أثناء المواجهات تركها العناصر وفروا من المنطقة. في حين أفاد ناشطون من مدينة جاسم عنب بلدي، أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى محيط المدينة، إذ يحشد النظام قواته أمام المركز الثقافي بالمدينة (مقر عمليات فرع أمن الدولة حاليًا).
ونشرت شبكة “درعا 24” المحلية عددًا من الصور قالت إنها آليات عسكرية تابعة لقوات النظام، أعطبها مقاتلون محليون خلال مواجهات عسكرية اليوم، الثلاثاء، في مدينة جاسم.
من جانبة، قال “تجمع أحرار حوران” الإعلامي المحلي، إن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية مؤلفة من سيارات “زيل” مليئة بالعناصر، وأخرى تحمل رشاشات مضادة للطائرات من عيار “23”، إلى مدينة جاسم شمالي المحافظة.
في حين تتزامن التعزيزات مع مفاوضات تجري الآن بين وجهاء من مدينة جاسم من جهة وضباط فرع “أمن الدولة” التابع للنظام من جهة أخرى في المركز الثقافي بجاسم.
بينما قال القيادي السابق في المدينة، إن من المرجح أن تُعاد الآليات والأسلحة التي سيطر عليها مقاتلو المنطقة لقوات النظام، مشيرًا إلى أن العدد المؤكد لقتلى النظام خلال المواجهات هو عشرة، مرجحًا أن يصل إلى 13 قتيلًا. وأضاف أن “اللواء الثامن” تدخّل كوسيط بطلب من القوات الروسية، مطالبًا وجهاء جاسم بإقامة المفاوضات في مقر “الفرقة التاسعة” التابعة لقوات النظام في مدينة الصنمين شمالي درعا، وهو ما اعتبره قد يشكّل ضغطًا على وجهاء جاسم خلال المفاوضات.
كما أسفرت الاشتباكات في الحي الغربي لمدينة جاسم عن مقتل مدني، بحسب “درعا 24” التي أشارت إلى أن رصاصًا “طائشًا” أسفر عن مقتل الشاب وإصابة آخرين بجروح. وسبق أن هددت قوات النظام، في تشرين الأول 2021، باقتحام المدينة وقصفها بالمدفعية في حال لم تُسلّم 200 قطعة سلاح كشرط لإجراء “التسوية” فيها، التي جرت في 3 من تشرين الأول 2021، بعد التوصل لاتفاق. ويدّعي النظام السوري وجود خلايا لتنظيم “الدولة” في المدينة، إذ سبق وزار وفد من الشرطة العسكرية الروسية المدينة في نيسان 2021، للتحقيق بمزاعم النظام بوجود الخلايا، إلا أن أي تطور لم يحصل في هذا السياق.
المصدر: عنب بلدي