ألقى خبر وفاة المفكر والسياسي الكويتي أحمد الخطيب بظلال من الحزن على الكويت، لكن مسيرة الفارس الذي شارك في صياغة مستقبل بلاده يتواصل بإسهاماته المقدرة.
وكان الراحل الكبير آخر عضو في كوكبة صاغت مستقبل الكويت، حينما كان عضوا في المجلس التأسيسي.
حفلت مسيرة الخطيب بالعطاء والنضال في سبيل حماية الحريات العامة وتكريس العدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس، والحفاظ على القيم النبيلة ومبادئ الدستور في العمل الوطني.
ويُعدُّ الخطيب الذي ترجَّل عن عمر ناهز 95 عاماً أول طبيب كويتي، وأحد رموز الفكر والسياسة في الكويت والساحة العربية، لما تميزت به مواقفه السياسية البارزة والمشهودة في الانتصار للحق خلال تاريخه البرلماني والنضالي العريق، بحسب ما ذكرت صحيفة القبس الكويتية.
وحفلت حياة الدكتور الخطيب بالعديد من المواقف التي تميّزت بالعطاء الوطني، فهو من مؤسسي حركة “القوميين العرب”، و”المنبر الديمقراطي الكويتي”، كما كان نائب رئيس المجلس التأسيسي، إضافةً إلى فوزه بعضوية مجلس الأمة لدورات برلمانية عدة.
ولن ينسى التاريخ للراحل الكبير، بحسب “القبس”، مواقفه التي لا تُعدّ في الدفاع عن حقوق الإنسان، منذ أن كان طالباً يدرس الطب في الجامعة الأمريكية في بيروت في أربعينيات القرن الماضي.
وعاد الخطيب إلى الكويت في منتصف الخمسينيات ليكون أول طبيب كويتي، كما لعب دورا بارزا عندما طالب العراق ضم الكويت مطلع الستينيات، حيث سافر إلى مصر مستثمراً علاقته الجيدة مع الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر وشرح له وجهة النظر الكويتية التي لاقت تأييداً مصرياً وعربياً.
وحصل أحمد الخطيب على المركز الأول في الانتخابات البرلمانية في الكويت عام 1965، ثم استقال بعدها لعدم توافقه مع بعض القوانين، ثم شارك بعدها في انتخابات 1967 و1971 و1975 و1981 و1985 و1992، حسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
المصدر: وكالات/ العين