إصابة 37 مقدسياً إثر اعتداء الاحتلال على محتفلين بالإسراء والمعراج في باب العمود

محمد عبد ربه

تجددت المواجهات، اليوم الإثنين، بين عناصر الاحتلال الإسرائيلي والشبان المقدسيين، الذين كانوا يحتفلون بمناسبة “الإسراء والمعراج”، في ساحة باب العامود بالقدس المحتلة، ما أسفر عن إصابة 37 فلسطينياً، حسب الهلال الأحمر الفلسطيني.

وكان بيان للهلال الأحمر أفاد في وقت سابق من عصر اليوم بإصابة 25 شاباً فلسطينياً قامت طواقم الهلال الأحمر بالتعامل معها ومراجعتها.

وأشار الهلال الأحمر إلى إصابة رضيع (6 شهور) بجروح في الوجه جراء قنبلة صوت في باب العامود في القدس، وتم تقديم الإسعاف الأولي الميداني للطفل.

واشتدت المواجهات بعد عصر اليوم، إثر قيام قوات الاحتلال برش مئات المواطنين المحتفلين بذكرى “الإسراء والمعراج”، من بينهم نساء وأطفال بالمياه العادمة، خاصة في منطقة باب العامود، فيما امتدت المواجهات إلى شارع السلطان سليمان وباب السهرة، ما أدى إلى اختناقات للعديد من المواطنين.

وألقى الشبان المقدسيون الحجارة وزجاجات المياه على الجنود الذين طاردوهم واعتدوا على العديد منهم بالضرب.

بدورها، أعلنت شرطة الاحتلال عن اعتقال 15 شابا في المواجهات، التي كانت بدأت من قبل ظهر اليوم.

وفي وقت سابق من اليوم، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلية على مواطنين فلسطينيين خلال تواجدهم في ساحة باب العامود بالقدس المحتلة، للاحتفال بمناسبة “الإسراء والمعراج”.

وبحسب مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، فقد استخدمت قوات الاحتلال قنابل الصوت لتفريق المحتفلين، واعتدت على العديد من المواطنين المقدسيين بالضرب والدفع.

#متابعة الاحتلال يعتدي على الفلسطينيين في باب العامود

كما اعتقلت قوات الاحتلال أحد الفتية، وهو في الرابعة عشرة من عمره، بعدما اعتدت عليه بالضرب.

#عاجل تغطية صحفية: ” قوات الاحتلال تعتقل طفلاً بعد الاعتداء عليه في باب العامود بالقدس”

وفي أعقاب ذلك، دفعت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة من جنودها إلى المنطقة، إضافة إلى سيارة المياه العادمة.

“القسطل”: قوات الاحتلال تحضر مركبة المياه العادمة إلى منطقة باب العامود بالقدس المحتلة.#

وسادت أجواء من التوتر باب العامود خاصة مع اقتراب مسيرة كشفية ضخمة، انطلقت من شارع الزهراء واتجهت لباب العامود ومنه إلى البلدة القديمة من القدس.

احتفالات في المسجد الأقصى

في غضون ذلك، شهدت ساحات المسجد الأقصى توافد عشرات آلاف المصلين للاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج.

وأعدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس برنامجاً دينياً بهذه المناسبة بمشاركة كبار رجال الدين والعلماء، وسط انتشار كثيف لقوات الاحتلال على مداخل البلدة القديمة من القدس والمسجد الأقصى، وقيامها قبيل الظهر بإغلاق باب العامود .

واحتجزت قوات الاحتلال عدداً من الفلسطينيين، أثناء تواجدهم في المسجد الأقصى.

احتفالات بالحرم الإبراهيمي

كذلك، احتفل آلاف الفلسطينيين بذكرى “الإسراء والمعراج” في أروقة الحرم الابراهيمي الشريف بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وجرت احتفالات منذ الصباح بمسيرة البيارق الكشفية من دوار ابن رشد وسط مدينة الخليل وصولاً للحرم الابراهيمي، بمشاركة فريق كشافي الخليل ومتطوعي الهلال الأحمر الفلسطيني، ودوائر الأوقاف، وكلية العلوم الإسلامية.

شهد الحرم الابراهيمي اقبالا كبيرا من المواطنين والزوار الذين قدموا من جميع محافظات الوطن وأراضي عام 48

“حماس”: جريمة وحشية

وتعليقاً على الاعتداءات بمناسبة الاحتفال بالإسراء والمعراج، أكدّت حركة “حماس”، مساء الاثنين، أنّ اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على الجماهير الفلسطينية في مدينة القدس والمصلين في المسجد الأقصى في ذكرى الإسراء المعراج “جريمة وحشية وانتهاك خطير”، محملة قادة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعياته.

ودعا الناطق باسم “حماس” في القدس، والمتواجد في غزة، محمد حمادة، “جماهير شعبنا إلى مواصلة تحدّيهم وتصدّيهم للاحتلال ومخططاته التهويدية والاستيطانية”، داعياً كذلك “أمَّتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التحرّك العاجل لفضح جرائم الاحتلال ومنعه من مواصلة جرائمه ضدّ القدس والمقدسيين والأقصى والمرابطين فيه، والانتصار لشعبنا وقضيته العادلة”.

في سياق آخر، أصيب عدة فلسطينيين مساء اليوم الإثنين، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدخل قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، بعدما تصدى الأهالي لمحاولة مستوطنين اقتحام القرية.

كما أصيب عدة فلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيت أمر شمال الخليل جنوب الضفة الغربية.

إصابات واعتقالات بالقدس والضفة الغربية واقتحام للمسجد الأقصى

واعتقلت قوات الاحتلال الأسيرين المحررين إبراهيم زعاقيق، وديار الصليبي، وفق تصريحات للناشط الإعلامي في بيت أمر محمد عوض، مشيراً إلى أن المصابين بالاختناق عولجوا ميدانياً.

كما اعتقلت قوات الاحتلال، ظهر اليوم الإثنين، شاباً من قرية دار صلاح شرق بيت لحم، أثناء مروره عن حاجز عسكري، فيما اعتقلت قوات الاحتلال شابين من مخيم جنين، بينما دهمت منزلاً في مدينة طوباس شمال شرقي الضفة الغربية.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر نسيم صلاح من مخيم جنين أثناء مروره على حاجز عسكري قرب مدينة قلقيلية، مساء أمس الأحد.

على صعيد آخر، هاجم مستوطنون، اليوم الإثنين، مركبات الفلسطينيين بالحجارة على طريق جنين بالقرب من مستوطنة “حومش” المخلاة، ما أدى لتضرر عدد منها، بحسب تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، غسان دغلس.

وأشار دغلس إلى أن المستوطنين أعاقوا حركة المركبات الفلسطينية ومنعوها من السير على طريق جنين نابلس.

تقارير عربية

مستوطنون يستولون على عقار بالقدس وإصابة شاب برصاص الاحتلال في جنين

وأفاد رئيس بلدية سبسطية شمال نابلس شمال الضفة محمد عازم، بأن عشرات المستوطنين، اقتحموا اليوم الإثنين، الموقع الأثري في بلدة سبسطية بحماية مشددة من قوات الاحتلال، فيما تغلق تلك القوات المنطقة وتمنع دخول المواطنين إليها.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى