في ذكرى الوحدة

مصطفى الترك*

نستعيد في هذه المناسبة، بعض الذكريات وتجارب العمل الوحدوي الناصري، ونتوجه بالتحية الى كافة قادة وفصائل العمل الناصري في لبنان.

فقد جرى العديد من خطوات لتوحيد القوى الناصرية، خلال حقبة العمل الوطني قبل اجتياح 1982 في جبهات متعددة، تحاول ان تستدرك التشرذم الناصري على الساحة اللبنانية.

كان لها اطاران مهمان، الاطار الاول ضمن توجهات الاخ ابو شاكر قليلات الذي شهد مقره العديد من اللقاءات للافرقاء من اجل صياغة عمل جبهوي موحد ضمنا الى جانب الاستاذ خليل شهاب و الاخ صفصوف والشهيد مصطفى سعد وآخرين يومها، وصولاً عالاقل الى بناء عمل على الصعيد العسكري حرصاً على تجنب الاشكالات الفردية بين القوى المتعددة وقد نجحنا في تشكيل القوة الناصرية الموحدة.

شاركنا فيها بقيادة المرحوم المرابط حسن حبال، اضافة الى الاطار الثاني الذي استند الى التنظيم الطليعي، عايشنا فيه تجربتان كحركة انصار الثورة الاولى، كانت بتوحيد الاتحاد الاشتراكي العربي، بقيادته السياسية المتمثلة بالاخوة الطليعيين عمر حرب كمال يونس خليل الخليل وعبد الرحيم مراد والاخ حسن شلحة، اضافة الى المناضلين الصحافي حسن صبرا وتركي ضاهر، وغيرهم، بعد خلافهم الداخلي مع الأخ منير الصياد مَن أحترم نضاله.

يومها انضوينا كفصيل عسكري في تشكيل تنظيم تحت عنوان “الاتحاد الاشتراكي/ انصار الثورة”، توليت فيه موقع المسوؤل العسكري للتنظيم، تجربة لم تستمر طويلاً.

اعتقد ان للقيادة الليبية رغبة بعدم استمرار هذا التنظيم بشكله المعلن، نظراً لصفتي الفتحاوية، فاعدنا تشكيل جبهة القوى الناصرية من ثلاثة فصائل، حزب الاتحاد الاشتراكي، بعد اعادة هيكلته مجدداً، والتنظيم الشعبي الناصري (مصطفى سعد)، اضافة لحركة انصار الثورة.

وقد استمرت هذه التجربة الى حين الاجتياح الاسرائيلي، وتفكك العمل الوطني بعدها، لم تتحجم علاقات حركة انصار الثورة، مع كل الاطراف الذين كانوا خارج إطار العمل الموحد او حتى في بناء علاقات ثنائية مميزة ومتينة مع المرابطون، بما كان يمثله الاخ ابو شاكر (إبراهيم قليلات)، من رمزية واقدمية ناصرية شعبية في بيروت، بالاضافة الى الاخوة الناصريين منير الصياد في علاقات من عمق التعاون الاخوي، تنظيماً وشخصاً.

وكان يجمعنا ايضا جبهة عمل مع الاخوة الناصريين حسن قبيسي وحسن عبد الساتر، في اطار سأذكره لاحقاً.

أما بالعودة الى العلاقة بين انصار الثورة، واتحاد قوى الشعب العامل بقيادة الاستاذ كمال شاتيلا، اذكره بكلمة استاذ، بسبب كونه في بداية المراحل الاولى للنضال الناصري، فقد اعطى وجوده خصوبة للكثير من القيادات، وان انفصلت لاسباب متعددة، فهي كانت بادىْ ذي بدء قيادة فاعلة الى جانب الأخ شاتيلا، منها الشهيد عصام العرب، وغيره.

على اي حال، اذكر اننا تعاوننا ضمن اطار المجلس الشعبي للقوى الاسلامية…

    أحد القيادات الناصرية في لبنان *

 

المصدر: “المدارنت”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى