قتلى وجرحى في قصف صاروخي لـ”قسد” شمال حلب

عماد كركص

قضى ثلاثة مدنيين كحصيلة أولية، وجُرح آخرون إثر قصف صاروخي من قبل “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، استهدف، مساء اليوم الثلاثاء، حديقة ألعاب ودواراً وسط مدينة أعزاز التي يُسيطر عليها “الجيش الوطني السوري” المعارض، وحليفته تركيا، شمال محافظة حلب.

وفي حديث لـ “العربي الجديد”، قال الناشط الإعلامي شريف الحلبي، إن “قوات “قسد” المتمركزة في منطقة ملكية شمال حلب، استهدفت بثلاثة صواريخ من نوع “غراد”، حديقة العثمانية، ودوار الكفين وسط مدينة أعزاز شمال محافظة حلب”، مؤكداً أن “القصف أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين، وهم: سعد الحجي وهو طالب جامعة نازح من قرية بيانون بريف مدينة حلب، وأكرم الحسن، وهو أيضاً طالب جامعي هندسة ميكاترونيكس نازح من بلدة النيرب شرق محافظة إدلب، وفاروق النشب، وهو شرطي مرور”، مضيفاً أن “القصف تسبب بإصابة 10 مدنيين، بينهم طبيب أسنان، كما ألحق القصف أضراراً مادية في الحديقة والدوار وعيادة الطبيب”.

في غضون ذلك، أُصيب طفل بجروح متفاوتة صباح اليوم الثلاثاء، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون ضمن حاوية قمامة على حافة إحدى الطرقات قرب المواصلات في مدينة أعزاز الواقعة تحت سيطرة “الجيش الوطني السوري” وحليفته تركيا، شمال محافظة حلب، حيث إن قوات “الجيش الوطني” تتهم “قسد” بالوقوف وراء تلك العمليات التي تستهدف أمن المنطقة، لاسيما أن مراصد الجيش حذرت منذ أمس الإثنين، الأهالي في مناطق درع الفرات، وغصن الزيتون، ونبع السلام، من تخفيف التجمعات ضمن الأسواق الشعبية والحدائق، خشية ارتكاب “قسد” مجازر في ذكرى اعتقال زعيم “حزب العمال الكردستاني” عبد الله أوجلان.

وفي الثاني من فبراير/شباط الحالي، ارتكبت قوات “قسد” مجزرة مروعة، راح ضحيتها 9 مدنيين وأُصيب فيها 30 آخرون بينهم نساء وأطفال، إثر قصف صاروخي استهدف محيط مشفى الأطراف، والمشفى الميداني، والسوق الشعبي وسط مدينة الباب شرق محافظة حلب.

إلى ذلك، قالت وحدة الإعلام العسكري التابعة لـ “الجيش الوطني”، إن “وحدات المدفعية والصواريخ في الجيش الوطني، استهدفت بقذائف الهاون مواقع مليشيا “قسد” في ريف حلب الشمالي”، مشيرةً إلى أن “القصف جاء رداً على استهداف المدنيين في مدينة أعزاز”.

وأكد مصدر عسكري في “الجيش الوطني” لـ “العربي الجديد”، أن “الرد المدفعي على مقرات “قسد” في محيط تل رفعت شمال محافظة حلب، أسفر عن مقتل قيادي في “قسد”، وإصابة ثلاثة عناصر آخرين كانوا يتحصنون داخل المقر المستهدف”.

في سياق منفصل، قضى شاب وشقيقته، مساء اليوم الثلاثاء، إثر انفجار لغم أرضي “مضاد للدروع” من مخلفات الحرب، بدراجة نارية كانا يستقلانها على طريق زراعي شرق قرية عقارب بريف مدينة السلمية الشرقي، شرق محافظة حماة، وسط سورية.

وكان عدة مدنيين قد قُتلوا وجُرحوا خلال العام الفائت، إثر انفجار ألغام أرضية ومضادة للدروع من مخلفات قوات النظام السوري وتنظيم “داعش” في البادية السورية، التي يُسيطر عليها النظام السوري ضمن أرياف حماة الشمالية والشرقية والغربية، وكان غالبية الضحايا من المزارعين ورعاة الأغنام.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى