أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الوزير سيرغي شويغو وصل إلى سوريا لتفقد سير تدريبات البحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط.
وأفادت الوزارة في بيان الثلاثاء، أن “شويغو تفقد في ميناء طرطوس السوري التدريبات البحرية في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، واستمع إلى تقرير عن تنفيذ تدريبات لهزيمة مجموعات سفن العدو الوهمي”.
وأضاف “تشارك أكثر من 15 سفينة حربية من أساطيل المحيط الهادئ والشمال والبحر الأسود في التدريبات، ويجري البحث عن غواصات أجنبية، وفرض السيطرة على الملاحة في البحر، وكذلك عملية مرور الطائرات في المنطقة”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن وصول مقاتلات وقاذفات روسية إلى قاعدة حميميم العسكرية الروسية في ريف اللاذقية السوري، مزودة بصواريخ “الخنجر” (كينجال).
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان الثلاثاء، إن مقاتلات من طراز “ميغ 31 كا” الحاملة لصواريخ “كينجال” فرط الصوتية وقاذفات “تو -22 إم3″، وصلت إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا في إطار تدريبات بحرية.
وأضاف الوزارة في بيانها، “تم نقل هذه الطائرات الحربية على خلفية تواجد مجموعات جوية تابعة لحلف شمال الاطلسي (الناتو) في منطقة البحر الأبيض المتوسط”، متابعةً: “ستشارك هذه المقاتلات والقاذفات في التدريبات البحرية الروسية في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط”.
وأشارت الوزارة إلى أن “المقاتلات والقاذفات قطعت أكثر من 1.5 ألف كيلومتر من قواعدها إلى حميميم”. وتابع البيان: “خلال التمرين سيتعين على طياري الطيران بعيد المدى المذكورين تنفيذ المهام الملقاة على عاتقهم”.
ويأتي الاعلان عن التدريبات الروسية في وقت تتواجد فيه مجموعة حاملات طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك حاملة الطائرات “هاري ترومان” الأميركية، وحاملة الطائرات “شارل ديغول” الفرنسية، وحاملة الطائرات “كونت إيدي كافور” التابعة للبحرية الإيطالية، مصحوبة بسفن هجومية وسفن دعم، بحسب ما ذكرت وسائل اعلام روسية.
كما يأتي هذا سط التوتر الحاصل بين روسيا والولايات المتحدة والغرب في أوكرانيا، والحديث عن ارتباط الوجود العسكري الروسي في سوريا بالتصعيد في أوكرانيا.
وكانت تقارير أجنبية عديدة أكدت أن روسيا مستفيدة إلى حد كبير من وجودها العسكري في سوريا لاستعراض قدراتها القتالية وتطوير صناعاتها العسكرية وكشف نقاط القوة والضعف في معداتها العسكرية.
وفي وقت سابق، ذكر موقع “المونيتور” الأميركي أن العمليات العسكرية في سوريا منحت موسكو الثقة في التفاعل والانخراط في مناطق أخرى أيضاً سواء من حيث السلوك في أوكرانيا أو تجاه ال”ناتو”.
وتقع قاعدة “حميميم” وهي القاعدة الأكبر لروسيا في سوريا في محافظة اللاذقية، وتعد مركزاً رئيسياً لتدخل روسيا العسكري في سوريا.
المصدر: المدن