قال موقع Middle East Eye البريطاني، في تقرير نشره الثلاثاء 8 فبراير/شباط 2022، إن أكثر من 100 طالب في جامعة كامبريدج احتشدوا، بينما يحملون أعلام فلسطين ويهتفون “فلسطين حرة”، ضد السفيرة الإسرائيلية لدى بريطانيا تسيبي حوتوفيلي، التي كانت تتحدث في اتحاد كامبريدج.
حيث تحدثت حوتوفيلي، التي شغلت أيضاً منصب وزيرة شؤون المستوطنات بحكومة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، في اتحاد كامبريدج بينما كانت الاحتجاجات تحتدم في الخارج ضد السفيرة.
هتافات مناهضة لإسرائيل في جامعة كامبريدج
في حين استضاف الاتحاد، وهو نادي أعضاء خاص يضطر الحضور إلى أن يدفعوا المال مقابل انضمامهم، الفعالية برغم انتقادات عدد من المجموعات الطلابية، ووقف المحتجون خارج مبنى الاتحاد، حيث يصطف الحضور. ومنع المنظمون الحضور من اصطحاب حقائب إلى الفعالية وحظروا تسجيل المحادثة.
لكن عندما بدأت الفعالية، تحرَّك المحتجون إلى الجزء الخلفي من المبنى، حيث تنتظر سيارات موكب السفيرة، وسدوا مدخل موقف السيارات، وجلب المحتجون معهم الطبول واللافتات، وكانوا يصيحون بشعارات عبر مكبر صوت، مثل “فلسطين حرة” و”من النهر إلى البحر، فلسطين سوف تتحرر”.
فيما أبلغت مصادر داخل الاتحاد حضرت النقاش، موقع Middle East Eye، أن خطاب تسيبي اختُصر بسبب الضوضاء في الخارج نتيجة الاحتجاجات. وبعد ذلك، نظم المحتجون اعتصاماً سدَّ مدخل موقف السيارات حيث كانت تنتظر سيارات موكب السفيرة الإسرائيلية، حينما حاول رجال الشرطة المسلحون بالصواعق الكهربائية إخلاء الاحتجاج.
تعطيل خطاب السفيرة الإسرائيلية
في نهاية المطاف، رضخ منظمو الاحتجاج وأنهوا اعتصامهم بعد إبلاغهم أن الاحتجاج نجح في تعطيل خطاب السفيرة الإسرائيلية.
ولاحقاً خرجت تسيبي من المبنى وكانت محميّةً بمظلةٍ، ودخلت إلى سيارتها، بينما ظل المحتجون في الخارج يهتفون: “عار عليكِ” و”فلسطين حرة”.
من جانبه قال متحدث باسم جمعية التضامن مع فلسطين في جامعة كامبريدج، أراد عدم ذكر اسمه، إن الاحتجاج نُظِّم اعتراضاً على “النظام” الذي تمثله تسيبي. وأوضح في حديثه مع موقع Middle East Eye: “تمثل تسيبي وتدعم جهاز دولة وصفته عديد من المنظمات بأنه يرتكب جرائم ضد الإنسانية والفصل العنصري. لا نعتقد أن أي شخص يمثل دولة تنخرط في ممارسات غير قانونية وانتهاكات حقوقية، يجب أن يُمنح منصةً في مدينتنا وجامعتنا”.
كما أضاف: “هذا الاحتجاج لا يتعلق فقط بإدانة تسيبي بصفة فردية وإدانة ما قالته، بل يتعلق برفض الممارسات التي تشارك فيها وتُمثلها، مثل حشد المستوطنين كي يكونوا عنيفين ضد الفلسطينيين ويشاركوا في ممارسات غير قانونية وانتهاكات حقوقية”.
تضامن يهودي مع الطلاب الفلسطينيين
في المقابل شاركت الطالبة اليهودية في جامعة كامبريدج شايا كاسيف في الاحتجاج المؤيد لفلسطين ضد تسيبي يوم الثلاثاء، وحملت شايا لافتة تقول: “تضامُن يهودي من جاديجال [في أستراليا] من أجل غزة”، ووصفت حضورها الاحتجاج بأنه فرصة لإظهار الدعم للفلسطينيين.
كما قالت شايا في حديثها مع موقع Middle East Eye: “كثير من اليهود خائفون أيضاً من الخروج وإظهار وجههم، ولذا بوصفي شخصاً لا يخاف سوف أكون ممثلة عن اليهود الآخرين الذين لا يستطيعون إظهار الدعم للفلسطينيين علناً لأسباب شخصية أو عائلية”.
يذكر أنه ومنذ أن صارت سفيرة إسرائيل لدى بريطانيا، تسببت تسيبي في إثارة الجدل. ففي عام 2020، ادعت تسيبي أن النكبة كانت “كذبة عربية“، وذلك خلال فعالية استضافها مجلس نواب يهود بريطانيا.
كما عارضت كذلك أي مطالبة فلسطينية بالضفة الغربية أو غزة أو القدس الشرقية، ودعمت توسُّع المستوطنات الإسرائيلية، ورفضت الزواج بين اليهود والفلسطينيين.
المصدر: عربي بوست