سورية: محتجون يقطعون الطرقات في السويداء احتجاجاً على رفع الدعم

تشهد محافظة السويداء جنوبي سورية احتجاجات شعبية منذ صباح اليوم الأحد ضد قرارات حكومة النظام السوري الأخيرة بإخراج شرائح عديدة من المواطنين من فئة من يستحقون الدعم عن بعض المواد الأساسية، حيث قطع المحتجون طريق السويداء – دمشق وطرقا أخرى مطالبين النظام بالتراجع عن قراراته.

وذكرت مصادر محلية، أن عشرات الأهالي قطعوا فجر اليوم الطريق الدولي بين السويداء ودمشق، احتجاجاً على قرار حكومة النظام. كما قطع المحتجون طرقات أخرى فرعية بإطارات مشتعلة عند بعض الساحات الرئيسية. وانتقل المحتجون إلى ساحة السير، في مركز مدينة السويداء، وسط هتافات “تندد بسياسة السلطة التي أدت لإفقار وتجويع السكان”.

وأوضحت المصادر، التي فضلت عدم كشف هويتها، أن بعض الوجهاء ورجال الدين في المحافظة حاولوا التفاوض مع المحتجين وفتح الطريق أمام حركة المارة دون التوصل لنتيجة على الفور.

وأمس السبت أغلقت مجموعة من شبان بلدة القريا جنوبي المحافظة، منافذ البيع في فرن البلدة مطالبين بالبيع للجميع بالسعر المدعوم، كما قطع أهالي قرية أم ضبيب طريقاً لمساندة أهالي بلدة نمرة، الذين اعتصموا مع بعض أهالي القرى المجاورة وقطعوا طريق نمرة- شهبا.

وكانت معاونة وزير الاتصالات والتقانة بحكومة النظام فاديا سليمان، ذكرت أن نحو 600 ألف أسرة سورية استبعدت من الدعم خلال المرحلة الأولى أي نحو 15% من البطاقات الأسرية المدعومة.

وبموجب هذه القرارات، سيصبح سعر ربطة الخبز 1300 ليرة سورية (الخبز المدعوم 200) وليتر البنزين 250 ليرة سورية، وليتر المازوت 1700 ليرة سورية، فيما زاد سعر أسطوانة الغاز المنزلي عن 30 ألف ليرة سورية (1 دولار يساوي نحو 3600 ليرة سورية).

ولاقت هذه القرارات سخطًا شعبيًا واسعًا في مناطق سيطرة النظام، في ظل الأزمات المعيشية التي تعيشها مناطق سيطرة النظام، لا سيما ذوي الدخل المحدود.

غارات على إدلب

وفي شمالي البلاد، شنت طائرات روسية اليوم الأحد غارات استهدف منطقة كفرشلايا في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، دون ورود معلومات فورية عن سقوط خسائر بشرية.

من جهة أخرى، أصيب جندي تركي بجروح بليغة أدت لبتر يده جراء قصف “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) على القاعدة التركية في منطقة حزوان بريف الباب شرقي حلب، حيث تم إسعافه إلى الداخل التركي للعلاج، وفق مصادر محلية.

إلى ذلك، ذكرت شبكة “عين الفرات” المحلية أن القوات الروسية، نقلت عشرات المرتزقة المحسوبين على “فاغنر” الروسية أمس السبت، من قاعدتها في عين عيسى شمالي الرقة إلى مطار القامشلي بريف الحسكة، وذلك بعد ساعات من وصول تعزيزات لوجستية لمليشيات إيران إلى ريف دير الزور.

ووفق الشبكة تم نقل 40 عنصراً من “فاغنر” و20 عنصراً من الشرطة العسكرية الروسية إلى مطار القامشلي على متن 7 عربات عسكرية بهدف تعزيز المواقع الروسية في المنطقة وعلى رأسها المطار.

وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن دورية من الشرطة العسكرية الروسية العاملة في محافظة الحسكة شمال شرقي سورية، تجولت أمس السبت، في مناطق يسيطر عليها الجيش الأميركي. وتتألف الدورية وفق الوكالة، من 3 مدرعات، وتجولت في بلدة عين ديوار، على المثلث الحدودي بين سورية وتركيا والعراق.

“أبو عمشة” يخضع للتحقيق

 وفي شمالي غرب سورية، ذكر مراسل “العربي الجيد” أن قائد “فصيل سليمان شاه – العمشات” المدعو محمد الجاسم (أبو عمشة) مثل أمام لجنة رد المظالم، المكلّفة بالتحقيق معه ومع قادة فصيله، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم وانتهاكات بحق المدنيين.

وتداولت مواقع وصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن اصطحاب أبو عمشة معه قائد “فرقة السلطان مراد”، فهيم عيسى، برفقة رتل عسكري لقطع تحقيقات اللجنة والضغط عليها.

المصدر: العربي الجديد