علّقت وزارة الخارجية الأمريكية على زيارة وزير خارجية سلطنة عمان، بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، إلى دمشق على رأس وفد عماني.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في مؤتمر صحفي، الاثنين 31 من كانون الثاني الماضي، “تعرفون موقفنا فيما يتعلق بنظام الأسد والأعمال الوحشية التي ارتكبها ضد شعبه”.
وأضاف “نواصل الاعتقاد أنه الآن ليس وقت التطبيع ويبقى الوقت لمحاسبة النظام على أعماله الوحشية”، بحسب ما نقل موقع “الحرة“.
وكان برايس أكد في تصريحات خلال الشهر الماضي، أن الولايات المتحدة لا تشجع إقامة علاقات دبلوماسية مع النظام السوري.
وبرّر عدم تدخل الإدارة الأمريكية لمنع دول عربية، من القيام بالتطبيع مع النظام السوري، بأن “الدول حرة في اختيار مسارها الدبلوماسي.. لقد أوضحنا بشكل جلي أنه ليس الوقت الآن لإعادة تأهيل النظام السوري”.
وخلال لقائه البوسعيدي في دمشق، أمس الاثنين، اعتبر رئيس النظام السوري بشار الأسد، أن “ما ينقصنا كعرب هو وضع أسس لمنهجية العلاقات السياسية وإجراء حوارات عقلانية مبنية على مصالح الشعوب”.
وأشار إلى أن “التعامل مع المتغيرات في الواقع والمجتمع العربي يتطلب تغيير المقاربة السياسية، والتفكير انطلاقًا من مصالحنا وموقعنا على الساحة الدولية”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
بينما وصف وزير الخارجية والمغتربين السوري، فيصل المقداد، الزيارة العمانية بـ”المفصلية والمهمة”، إذ جرى خلالها طرح القضايا المرتبطة بالعمل العربي المشترك، والتضامن العربي المشترك، وإقامة أطيب العلاقات فيما بين الدول العربية لتصحيح الأخطاء السابقة، بحسب ما نقلت “صحيفة “الوطن” المحلية.
وقال المقداد في ردّه على سؤال حول وجود رسائل أو وساطة مع السعودية، “ثقوا أن سوريا في قلب العمل العربي المشترك”.
من جانبه، ذكر البوسعيدي أن هناك جهود خيرة تقوم بها العديد من الدول العربية في الوقت الحاضر، للمّ الشمل وتصفية الأجواء وتصحيح أخطاء الماضي، والتوجه بنظرة تكون أكثر مستقبلية لعلاقات التعاون العربي المشترك.
وتعتبر هذه الزيارة الأولى للبوسعيدي إلى سوريا منذ توليه منصب وزير الخارجية في آب من عام 2020 خلفًا لسلفه يوسف بن علوي.
وسبق أن أجرى المقداد زيارة إلى سلطنة عُمان في آذار عام 2021، وذلك بعد جولة خليجية أجراها وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الذي تدعم بلاده النظام السوري.
ولم تنقطع العلاقات الدبلوماسية بين النظام السوري وعُمان بعد اندلاع الثورة السورية في 2011، كبقية دول الخليج.
وعيّنت عُمان، في تشرين الأول 2020، سفيرًا لها لدى النظام السوري، وهو تركي محمود البوسعيدي، إذ كان حينها أول سفير لدولة خليجية لدى دمشق منذ اندلاع الثورة وإغلاق البعثات الدبلوماسية.
وكانت كل من الإمارات والبحرين أعادت فتح السفارتين في عام 2018 لدى النظام السوري في دمشق، إلا أن التمثيل اقتصر على قائم بالأعمال.
المصدر: عنب بلدي