طالبت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، الجمعة، المنظمات الدولية بالكشف عن مصير الصحافيين والناشطين الإعلاميين الفلسطينيين المعتقلين في سجون النظام السوري.
ودعت المجموعة المنظمات الدولية ومنظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية والمؤسسات الدولية الداعمة لحرية الصحافة، للعمل على إطلاق سراحهم من معتقلات النظام، مشيرةً إلى أن النظام السوري يواصل اعتقال الكاتب والإعلامي الفلسطيني علي سعيد شهابي منذ ديسمبر/ كانون الأول 2012، إضافةً إلى الناشطين الإعلاميين أحمد جليل ورامي حجو مصور قناة “القدس” ومهند العمر الصحافي في قناة “العالم” التي تمولها إيران.
وأوضحت أنه لا توجد معلومات عن مصيرهم أو مكان اعتقالهم ولم يعرضوا على أية محاكمة طوال فترة اعتقالهم، ولم يتمكن أحد من ذويهم من التواصل معهم.
ولفتت المجموعة إلى أن خمسة إعلاميين فلسطينيين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام وهم خالد بكراوي وحسان حسان والناشط علاء الناجي والصحافي بلال أحمد والمصور نيراز سعيد وهم من بين 18 إعلامياً من ذوي الاختصاصات المختلفة من أكاديميين أو متطوعين جمعوا بين أكثر من عمل أحياناً (تنموي، إغاثي، إعلامي) قضوا في مناطق متعددة في سورية أثناء تغطيتهم الإعلامية للأحداث.
وأضافت المجموعة أنّ 9 أشخاص يعملون في مجال الإعلام في سورية قضوا أيضاً بسبب القصف، وهم الناشط أحمد السهلي، والناشط بسام حميدي، والمصور فادي أبو عجاج والمصور جمال خليفة، والمصور أحمد طه، والناشط بلال سعيد، والمصور جهاد شهابي، والناشط الإعلامي يامن ظاهر، والمراسل الصحافي طارق زياد خضر الذي قضى في مخيم درعا جنوب سورية. أما ضحايا الاشتباكات والطلق الناري، فهم: الإعلامي والمصور إياس فرحات، والناشط الإعلامي ومدير مركز “الشجرة لتوثيق الذاكرة الفلسطينية” غسان شهابي والناشطان الإعلاميان أحمد كوسا ومنير الخطي.
وطالبت “مجموعة العمل” نظام الأسد بالإفراج عن الفلسطينيين الذين اعتقلتهم قواته منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، مشيرةً إلى أن ما يجري داخل معتقلات النظام للفلسطينيين هو جريمة حرب بكل المقاييس. واتهمت المجموعة السلطة والفصائل الفلسطينية في دمشق بعدم الاكتراث بملف المعتقلين وتجاهله بشكل كامل، على الرغم من وجود عناصر تابعين لها معتقلين في سجون النظام.
وفي السياق، قال الصحافي الفلسطيني أبو مصطفى القاعود لـ”العربي الجديد”، إنّ النظام السوري تعامل بقسوة مضاعفة مع الصحافيين والناشطين الفلسطينيين الذين اتهمهم بالانخراط في أنشطة مناهضة له ودعم الحراك الشعبي ضد النظام، بدعوى أنهم يتدخلون في شأن لا يعنيهم، وأنهم ناكرون للجميل.
وحث القاعود السلطة الفلسطينية والفصائل التي وقفت إلى جانب نظام الأسد على التدخل لدى سلطات النظام السوري من أجل الإفراج عن الصحافيين وكل المعتقلين الفلسطينيين الذين أمضى بعضهم حتى الآن أكثر من 10 سنوات في سجون النظام، دون أن يعرف مصيرهم. وتساءل عن الفوائد التي يجنيها الشعب الفلسطيني من علاقات السلطة وبعض الفصائل مع نظام الأسد المنبوذ، إذا كانت هذه العلاقات غير قادرة على الإفراج عن معتقل أو تسهيل إعمار المخيمات أو عودة اللاجئين.
وحسب مجموعة العمل، يوجد اليوم في سجون النظام السوري 1797 معتقلاً فلسطينياً، إضافةً إلى 333 مفقوداً، فيما لقي 4106 فلسطينيين حتفهم بسبب الأحداث في سورية، معظمهم على يد النظام السوري.
وكانت منظمة “مراسلون بلا حدود” أكدت في وقت سابق وجود 65 صحافياً ومتعاوناً مع وسائل إعلام، رهائن في العالم كله، بينهم 44 صحافياً في سورية وحدها. وصنفت المنظمة سورية عام 2020 كأخطر دولة على الصحافيين في الشرق الأوسط.
من جهتها، أشارت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقريرها السنوي عن أبرز الانتهاكات بحق الإعلاميين في سورية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة إلى مقتل 709 من الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام في سورية منذ مارس/ آذار 2011 بينهم 52 بسبب التعذيب، مشيرةً إلى أن النظام السوري مسؤول عن 82 بالمائة من عمليات القتل بحق الصحافيين.
وأمس الخميس، أصدرت الشبكة تقريرًا جديدًا، أكدت فيه أن نحو 150 ألف شخص ما زالوا رهن الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية منذ مارس/آذار2011 منهم 131 ألفاً و469 شخصاً لدى النظام السوري وحده.
المصدر: العربي الجديد