سورية: القوات الروسية تنتشر على مدخل القامشلي

جلال بكور

نشرت القوات الروسية مجموعات لها، اليوم، على المدخل الغربي لمدينة القامشلي في ريف الحسكة شمال شرقي سورية، وسط تكهنات حول نية القوات الروسية إنشاء نقطة ثابتة لها في ذلك الموقع، وتخوفات من وصول قوات النظام إليها.

وذكرت مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، أن القوات الروسية نشرت مجموعات على المدخل الغربي لمدينة القامشلي على الطريق المؤدي إلى ناحية عامودا في ريف الحسكة الشمالي الغربي.

وأوضحت المصادر أن القوات الروسية انتشرت في نقطة أخرى بالقرب من قرية هيمو، التي تقع أيضا غرب مدينة القامشلي إلى الشمال أيضا نحو الحدود مع تركيا، مشيرة إلى أن القوات التي انتشرت تزامن انتشارها مع تحليق من الطيران الروسي المروحي فوق المنطقة.

ولم تستبعد المصادر وجود نية لدى القوات الروسية بتثبيت نقاط لها في ذلك الموقع والسيطرة على الطريق بشكل تام، لافتة إلى أنه، في حال استقرت قوات النظام على المدخل إلى جانب القوات الروسية، قد يحدث توتر مع “قوات سورية الديمقراطية” والقوات الأميركية التي تتجول في مدينة القامشلي أحيانا.

وقالت المصادر إن للقامشلي مدخلين رئيسيين، الأول من ناحية المطار الدولي، وهو مسيطر عليه من قبل قوات النظام والروس، والثاني من ناحية الغرب، وهو مسيطر عليه من قبل “قوات سورية الديمقراطية” (قسد).

وفي حال سيطرت قوات النظام على المدخل الغربي عبر القوات الروسية، ستكون هي المتحكمة بشكل كامل بمداخل ومخارج المدينة التي تتوزع السيطرة عليها بين النظام و”قسد”.

وكانت روسيا قد أنشأت قاعدة دائمة لها في مطار القامشلي جنوب شرقي مدينة القامشلي، الذي يخضع لسيطرة النظام السوري، كما قامت بالانتشار في عدد من النقاط بمحيطه، وذلك مكن روسيا من السيطرة على الطريق الواصل إلى ناحية أبو راسين، ومنها إلى مدينة الحسكة.

وسيطرة النظام وروسيا على المدخل الغربي للقامشلي ستمنع أي شخص مطلوب للنظام من الدخول أو الخروج عبر الطريق، كما ستقطع التواصل بين “قسد” والقاعدة الأميركية في منطقة هيمو.

ويشار إلى أن القوات الأميركية، وفق المصادر، تتخذ في منطقة هيمو قاعدة عسكرية رئيسية لها، وتحوي القاعدة، وفق المصادر، سجنا فيه قياديون وعناصر خطرون من تنظيم “داعش”، وفيه أيضا مقر للاستخبارات الأميركية.

وكانت الدوريات الأميركية قد اعترضت عدة مرات الدوريات الروسية خلال سيرها على الطريق الدولي “m 4” بين القامشلي وبقية نواحي الحسكة، ومنعتها من الوصول إلى مدينة الحسكة.

إلى ذلك، سارت اليوم دورية مشتركة بين الشرطة الروسية والقوات التركية على الحدود السورية التركية المحاذية لناحيتي الدرباسية وزركان، في شمال غرب محافظة الحسكة.

وقالت مصادر لـ”العربي الجديد” إن الدورية انطلقت صباح اليوم من قرية شيرك غربي ناحية الدرباسية، بمشاركة 4 مدرعات من كلا الجانبين برفقة طائرتي هليكوبتر، وسُيّرت الدورية في قرى ناحيتي الدرباسية وزركان.

ويأتي تسيير هذه الدوريات تنفيذاً لاتفاق سوتشي الموقع في الـ22 من نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، بين تركيا وروسيا فيما يخص مناطق سيطرة “قسد” في الشمال السوري.

وتوجد على أرض محافظة الحسكة، في الوقت الحالي، عدة قوات تمثل أطراف الصراع المحلي والدولي. فإلى جانب “قسد” توجد قوات أميركية وروسية، وإلى جانب قوات النظام السوري توجد القوات الروسية، بينما توجد القوات التركية إلى جانب “الجيش الوطني السوري”.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى