قصفت طائرة مسيرة مجهولة مساء أمس موقعاً للمليشيات المدعومة من “الحرس الثوري” الإيراني في ناحية البوكمال شرق دير الزور قرب الحدود السورية العراقية، وذلك بعد زيارة أجراها قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني إلى الموقع وإشرافه على تخريج دفعة جديدة من المقاتلين في صفوف المليشيات.
وذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” أن طائرة مسيرة قصفت موقعاً لمليشيا فاطميون التابعة للحرس الثوري الإيراني في بلدة المجاودة بناحية البوكمال قرب الحدود السورية العراقية، مضيفة أن دوي انفجارات عنيفة سمع في المنطقة، بينما لم يتبين حجم الخسائر الناتجة عن الضربة.
وذكرت المصادر أن سكان المنطقة شعروا بتحليق الطائرة المسيرة، مشيرة إلى أنه تلت الاستهداف انفجارات امتدت أيضاً من منطقة الجلاء إلى غرب مدينة البوكمال، مضيفة أن الموقع الأبرز في الاستهداف كان غرب البوكمال بقرابة 8 كيلومترات في بلدة المجاودة الواقعة على الضفة الجنوبية من نهر الفرات.
وبحسب المصادر ذاتها، فقد جاءت الضربة بعد ساعات من زيارة أجراها قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني إلى المنطقة، حيث أشرف على عملية تخريج مجموعة جديدة من العناصر المنخرطين في صفوف مليشيا فاطميون، وذلك بحضور مجموعة من القياديين، من بينهم “سبحان أفغاني” القائد العسكري لمليشيا فاطميون.
وكان النظام السوري أيضاً قد افتتح قبل يومين مركزاً للتسوية في مدينة البوكمال، التي تعد معقل المليشيات الإيرانية بهدف إجراء تسوية لمطلوبين من أهالي المنطقة، وكانت المواقع الإيرانية قد تعرضت منتصف الشهر الماضي لقصف جوي مجهول أدى إلى خسائر بشرية ومادية.
مقتل امرأة بهجوم لمجهولين
من جانب آخر، ذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” أن مجهولين يعتقد أنهم من خلايا تنظيم “داعش” قتلوا امرأة في بلدة ذيبان شرقي دير الزور، وهي العملية الثانية خلال أقل من 24 ساعة، إذ قتلوا قبل ذلك شخصاً من المدنيين وسط سوق البلدة ولاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة.
وقالت المصادر إن دورية أمنية من “قسد” اعتقلت خمسة أشخاص من المدنيين في مداهمة نفذتها بقرية أبو النيتل شمال دير الزور، وقادتهم إلى جهة مجهولة، ولم تتبين أسباب الاعتقال، في حين ترجّح المصادر أنه بهدف التجنيد الإجباري وابتزاز ذويهم لدفع المال مقابل الإفراج عنهم.
وقالت مصادر أخرى إن عدد من اعتقلتهم “قسد” في أبو النيتل بلغ 10 أشخاص وجميعهم من العاملين في حراقات النفط البدائية، ويأتي الاعتقال بعد اتهامهم بتهريب النفط إلى مناطق النظام، مشيرة إلى أن سبب الاعتقال الحقيقي هو إجبارهم على دفع المال مقابل الإفراج عنهم.
وقال مصدر محلي لـ”العربي الجديد” إن مجهولين هاجموا سيارة عسكرية لـ”قسد” عند مرورها على الطريق الواصل بين قرية النملية وأبو النيتل، حيث اقتصرت الأضرار على المادية، وقامت دورية من “قسد” باستغلال الحادثة واتهمت العاملين في منطقة الحراقات بالوقوف خلفها واعتقلت عشرة منهم بذريعة التحقيق في الحادثة.
ويذكر أن “قسد” تتعرّض بشكل يومي إلى هجمات من مجهولين تقول المليشيا إنهم خلايا من تنظيم “داعش”، وتواجه “قسد” الهجمات بشن حملات اعتقال لمدنيين ويتهمها ناشطون من المنطقة باستغلال حالة الفلتان الأمني بهدف إجبار السكان على دفع المال مقابل الإفراج عن ذويهم أو بقائهم في السجون بتهمة التعاون مع “داعش”.
المصدر: العربي الجديد