بيان من التجمع الوطني السوري للإنقاذ لوحدة أحرار الأمة

رغم اننا كعرب لم نعد في واقع الأمر كياناً واحداً من المحيط الى الخليج، بل أصبحنا بفعل تآمر الغرب علينا دولاً ومشايخ وامارات، ومع ذلك مازال الأعداء يتوجسون خوفاً من عودة الروح الى هذه الأمة، رغم تجزئتها الى كيانات، ويوغلون في ضربها وانهاكها.

فرغم أننا كيانات مشتته إلا أنهم عند استهداف أي من كياناتها لاينظرون الى امكانيات هذا الكيان بمفرده، بل ينظرون الى امكانيات الأمة بكاملها فيعدّون العدة لاستهداف اي كيان وكأنهم يستهدفون أمة العرب كلها، ولذلك يكون فعلهم أكبر بكثير من ردة فعلنا كأقطار، فيحققون أهدافهم ضدنا دون أن نملك القدرة على رد عدوانهم، لأننا ببساطة أمة مشتته في كيانات يحكمها حكامٌ مرتبطون بمشاريع القوى التي تستهدفنا، رغم الشعارات التي يرفعها هؤلاء الحكام عن المقاومة، ووحدة المصير، والحفاظ على الأمن القومي العربي.

لهذه الاسباب، وعلى مدى السبعين عاماً الماضية، فشلنا في رد العدوان الصهيوني على أمتنا العربية، واذا بقينا كذلك فسنفشل برد الغزو الإيراني الذي جاء مكملاً للعدوان الصهيوني ويستهدف الأمة العربية من المحيط الى الخليج، ويتوهم أي قطر عربي يظن نفسه خارج دائرة الاستهداف الايراني.

أمام هذه التحديات الخطيرة التي نواجهها لايمكن ان نعّول على النظام الرسمي العربي، بل لابد من أن تتكاتف الارادة الشعبية العربية لتحديد المسار الواجب اتباعه لرد العدوان الايراني، بتشكيل نواة صلبة من كل القوى الخيرة في اقطارنا العربية التي مسها الشر الايراني كمرحلة اولى، واتباع كافة الوسائل الممكنة للتصدي لهذا الخطر الذي لايقل خطورة عن الخطر الصهيوني، ومن هنا يدعو التجمع الوطني السوري للإنقاذ ثوار تشرين في العراق، وثوار تشرين في لبنان، والعروبيين السوريين الثوريين من ابناء الثورة السورية، والمناضلين ضد الاحتلال الايراني في الأحواز، والمدافعين عن عروبتهم في اليمن، لتشكيل الجبهة العربية الشعبية لمقاومة الغزو الايراني للأمة العربية، حتى تكون النواة الشعبية العربية لمقاومة هذا العدوان، وهذا أمر لابد من انجازه قبل فوات الأوان، وسيكون المجال مفتوحاً لكل أحرار العرب ليؤدوا دورهم في حماية أقطارهم وحماية أمنهم القومي، وسيعمل التجمع الوطني السوري للإنقاذ على حشد الطاقات الوطنية والقومية  العروبية بمساعدة أحرار الأمة العربية لتحقيق هذا الهدف النبيل.

عاشت أمة العرب، والخزي والعار لدعاة العروبة الذين فرطوا بأمن أقطارهم وأمن أمتهم القومي، والموت لكل المشاريع التي تستهدف شعبنا وأمتنا.

05_ 12_ 2021

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى