في الإنقلابات وتأصيلها

موفق زريق

مازال البعض يردد أن عبد الناصر اول من أرسى تقليد الانقلابات العسكرية، وهؤلاء واضح لايعرفون تاريخهم المعاصر ولا الوسيط ولا القديم.

تاريخنا أغلبه انقلابات عسكرية من مقتل عثمان

إلى الانقلاب الأموي ثم العباسي ثم الفاطمي ثم الأيوبي ثم المملوكي ثم العثملي،

وصل الأمر في أواخر العهد العباسي أن أحد الخلفاء حكم يوما واحدا ثم قتل، ووزير يدفن ثلاث مرات، وآخر تأكله الكلاب،

وشرعن الفقهاء الانقلابات بمبدأ ( شرعية التغلب) وطاعة الحاكم الظالم الجائر.. ومبدأ من قتل السلطان فهو سلطان التي سادت في العهد المملوكي، وكان السلطان العثماني يقتل كل إخوته أو يسجنهم في القصر مع الجواري

وحديثا انقلب محمد علي على المماليك وال سعود على الشريف حسين وانقلاب الكيلاني في العراق في الأربعينات.

ومحاولات انقلابية كثيرة منها فشل ومنها نجح

وأول انقلاب في سورية كان عام ٤٩ ١٩ اي قبل ناصر

الانقلابات المعاصرة ليست استثناء بل امتدادا طبيعيا لتاريخ طويل وميراث ثقيل استمر قرون.

الانقلاب العسكري يقوم على شرعية وثقافة القوة والتغلب المتجذرة والتي أصبحت من فقهنا الديني وفي لا وعينا وفي وعينا أيضا

الغريب أن نستغرب وقوع هذه الانقلابات والطبيعي والمنطق حدوثها وتكرارها إلى أن نثور ونتحرر من هذا الموروث التاريخي والفقهي المدمر.

المصدر: صفحة موفق زريق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى