باسم الوطن باعونا وباعوا الوطن

زياد المنجد

اضطهدونا باسم الوطن.

قمعونا وشردونا ونكلوا بنا باسم الوطن.

باعوا الوطن ومازال في المزاد لمن يدفع أكثر.ولمن يساهم في تسيّدهم للوطن.

ادعوا أنهم حُماةُ الوطن، ثم قالوا الوطن لمن لايحمل جنسيته وجواز سفره، بل لمن يدافع عن نظام حكمه.

فعن أي وطن تتحدثون؟.

حالة التهجير التي عمت المنطقة أصبحت شاملة من درعا الى الموصل ومن حلب الى البصرة.

كانت بعض المدن تشكل ملاذاً و مأوى للمهجرين، فأصبحت كل المدن في العراق والشام مكانا للموت وممارسة هواية القتل، وكأننا دخلناالمرحلة الثانية من مخطط  كانت مرحلته الاولى الصدمة والترويع التي بدأها أعداء الأمة مع غزو العراق وكان الهدف منها القضاء على البقيةالباقية من ارادة الصمود ،لندخل في المرحلة الثانية مرحلة القتل، والتهجير، والتجويع من قبل بعضنا البعض، حتى تتعزز ثقافة الكراهية بينمكونات المجتمع ويصبح التقسيم امراً واقعاً، وهو مايجري على الارض، ورغم كل المخاطر التي تتعرض بلادنا لها يساهم من يدّعون حمايةالوطن في خرابه.

لقد كان ومايزال الخطر الأكبر الذي يهدد أوطاننا يأتي من هؤلاء الذين سماهم أعداء الوطن حكاماً علينا،فبعد أن عبثوا بكل مقدرات الوطنونكلوا بشعبه مهدوا الطريق لاحتلاله، فأصبحت سورية معسكراً لقوى الإحتلال متعدد الجنسيات، وأصبح العراق محتلاً من الزمرة الخمينية،وأصبح لبنان مقاداً من قبل ذيل من ذيول ولاية الفقيه جعل لبنان وشعبه في خدمة سياسة طهران ،هذا اذا أضفنا اليمن الذي ساهمتسياسة حكامه في وضعه تحت الإحتلال الصفيوني  القاتل .

 هكذا بعد مائة عام من الاستقلال أعادنا هؤلاء المارقون الى عصر الاحتلال مرة اخرى  ولو استمر الحال كذلك سنصبح  رسمياً بعد زمن غيربعيد ولايات ايرانية .

إن مانحن فيه  يوجب  على النخب الوطنية والقومية أن تتحرك،وأن لايكون تحركها احادياً بل جماعياً مشتركاً،فالعدو يتعامل معنا وبغضالنظر عن حالتنا القطرية كعدو واحد وعلينا ان نواجهه كحالة واحدة وبعمل مشترك بغض النظر عن الخصوصية القطرية، وهذا هو السبيلالوحيد لدحر الإحتلالات وأهمها الإحتلالين الصهيوني والصفوي، فأين هي النخب الوطنية القومية وأين هي ارادة الخيّرين منهم؟

المصدر:  كل العرب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى