بلغ التصعيد العسكري في الشمال السوري، مرحلة خطرة إثر استهداف القوات التركية لنقطة عسكرية تابعة للنظام، وقصف قوات نظام الاسد هدفاً الى جانب نقطة عسكرية تركية، في تطور لافت يتزامن مع خلط الاوراق السياسية المتصلة بالملف السوري.
واستهدفت المدفعية التركية المتواجدة شرق مدينة سرمين، مواقع لقوات النظام في مدينة سراقب، بينما قصفت قوات النظام محيط نقطة تركية في قرية سان غرب مدينة سراقب، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، بحسب ما أعلن “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
وعلى خط ساخن آخر، نفذت قوات النظام السوري قصفاً صاروخياً استهدفت فيه محيط النقاط التركية في كل من النيرب وسان ومجدليا في ريف إدلب الشرقي، بالتزامن مع تحليق لطائرات استطلاع روسية في أجواء المنطقة.
وتزامن ذلك مع نشاط عسكري لطائرات حربية روسية، قصفت صباح السبت، مقراً للجيش الوطني السوري في قرية قاح المحاذية للحدود التركية في محافظة إدلب شمال غربي البلاد.
وأفاد “مرصد الطيران” التابع للمعارضة السورية، بأن طائرات روسية استهدفت بعشر غارات مقر الفرقة 23 التابعة للجيش الوطني السوري في قرية قاح التي تحوي عدداً كبيراً من مخيمات للنازحين وتبعد عن الحدود التركية مسافة 3 كيلومترات، فيما أشارت وكالة “الأناضول” إلى عدم وقوع إصابات.
كما شهد محور الرويحة بريف إدلب الجنوبي قصفاً متبادلاً بالمدفعية والرشاشات المتوسطة والثقيلة بين فصائل المعارضة وقوات النظام.
من جهتها، أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” قتل عدد من عناصر النظام السوري وجرح آخرين بعد قصف مواقعهم في جبهات إدلب وحلب.
وكانت قوات النظام قد قصفت بالمدفعية الثقيلة، قريتي كفرتعال وكفرعمة في ريف حلب الغربي، ما أدى إلى جرح طفل في قرية كفرتعال.
وأشار المرصد السوري إلى مقتل عنصر من قوات النظام وإصابة طفل جراء قصف صاروخي نفذته الفصائل على منطقة جورين التي يتواجد فيها معسكر جورين الذي يعتبر أضخم قاعدة عسكرية لقوات النظام في سهل الغاب بريف حماة.
واندلعت اشتباكات بالرشاشات المتوسطة والثقيلة على محور الرويحة بريف إدلب الجنوبي، بين الفصائل العاملة في المنطقة من طرف وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، كما قصفت الأخيرة مناطق في سان بريف إدلب الشرقي، وكفرتعال بريف حلب الغربي.
المصدر: المدن