في حواره مع ملتقى العروبيين تحدث السيد صلاح أبو شريف أمين عام الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية، مبينًا ما الذي يحصل في إيران حاليًا، وخاصة في الأحواز العربية المحتلة من خلال تغول دولة الملالي الايرانية. وقد طرحنا عليه العديد من الأسئلة فكان الحوار التالي:
- ماذا حصل في سجون الأحواز مؤخرًا، وكم هو عدد الشهداء؟ وماذا كانت حركتكم كجبهة ومعارضة نصرة للمعتقلين أو الأسرى الأحوازيين في سجون الطغاة الايرانيين؟
_ بداية أشكركم والإخوة معكم للمتابعة والاهتمام بقضيتكم قضية الأحواز لاسيما الأسرى في زنزانات العدو الايراني. العداء والحقد الايراني للأحوازيين والعرب لا يفوت فرصة إلا ويستغلها للبطش والقتل والانتقام، وما حصل في سجون الأحواز يومي الثلاثين والواحد والثلاثين والأيام التي تلتهم هو ناتج من عاملين أساسيين الأول ناتج عن تفشي الفايروس. القاتل كورونا في السجون الاحوازية وسط تعمد بإهماله واخفاء الحقائق، والثاني رفض السلطات الايرانية مطالب الأسرى وعوائلهم بدفع وايداع كفالات، وإن كانت ثقيلة للإفراج المؤقت عنهم، في الوقت الذي كانت السلطات الايرانية تفرج عن المعتقلين الفرس في المدن الفارسية وحتى أولئك الذين نزلوا في سجون الأحواز المحتلة.
أدت تلك العوامل لغضب ثوري بين الأسرى استبدل في انتفاضة داخل السجون في الأحواز حتى فقدت السلطات الايرانية السيطرة داخل السجون، مما جعلها تستدعى قوات خاصة لقمع الأسرى بوحشية كبيرة انتقامًا منهم، أما عن الشهداء والجرحى، فالأعداد متضاربة، ولكن مصادرنا أكدت أنهم بحدود عشرين قتيل، وأكثر من ذلك من الجرحى وبعد ذلك نقلت السلطات الأمنية العدد الكبير من الأسرى، إلى مقر الاستخبارات الايرانية في الأحواز العاصمة، والآن يتم تعذيبهم بوحشية، ما قمنا به نحن في البداية أننا دعينا لتحرك جماهيري داخل الأحواز لنصرة انتفاضة الأسرى من أجل حمايتهم من الاستمرار في القمع والقتل المتعمد، واستجابت الجماهير واجتمعت أمام سجني (شيبان) و(سبيدار) رغم الاجراءات المتشددة، وكذلك تواصلت خارجية الجبهة الديمقراطية منذ اليوم الأول مع دول عديدة منها الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة ومجلس حقوق الإنسان لمطالبة تلك الدول والمؤسسات بإلزام إيران بالقوانين الدولية، طالبة دعم نضال الشعب الأحوازي ، كما بعث المركز الأحوازي لحقوق الانسان تقريرًا مفصلاً لمجلس حقوق الإنسان والسيد جاويد رحمان يطلعه على تفاصيل الجريمة وانتهاك حقوق الأسرى وتفاصيل ما يجرى ومطالب الأسرى وعوائلهم من سلطات الاحتلال الايراني ، وكذلك تطالب مجلس حقوق الانسان بمتابعة الجريمة و زيارة سجون الأحواز .
- وماذا أعددتم من نشاطات، من أجل الاحتفاء بالمناسبة الأحوازية الأهم في هذا الشهر نيسان حيث ذكرى احتلال الأحواز؟
_ أما عن أنشطتنا وفعالياتنا في ذكرى الاحتلال، حيث تشهد هذه المناسبة زيادة في الأنشطة في الداخل وفي الشتات ودول الهجرة، حيث تقام العديد من الندوات والمسيرات التضامنية مع كفاح شعبنا والمستنكرة للاحتلال الايراني الغاشم، وأعلن عن العديد منها قبل انتشار الفايروس. ولكن منعتها السلطات خوفًا على إصابة المواطنين في دول الهجرة بعد قرارات الحجر المنزلي، مما جعلنا نغير أسلوبنا ونبدأ منذ بداية شهر نيسان بحملة إعلامية توعوية بعدد من اللغات على شبكة التواصل الاجتماعي مستثمرين جلوس الناس في البيوت للتعريف بالقضية الأحوازية، وكشف جرائم إيران وهي طريقة جديدة استثمرتها لمضاعفة الأنشطة، أما على الصعيد الميداني فقد دعونا جماهير شعبنا لأنشطة الأسود المنفردة حيث يقوم كل مواطن أحوازي ما يمكنه للتعبير عن رفضه للاحتلال، كما توجد هناك بعض الخطط للقيادات الميدانية.
- وهل تعتقدون أن نظام الملالي يترنح اليوم بعد العقوبات وجائحة الكورونا؟
– لا نشك لحظه واحدة أن النظام الإيراني يترنح بين مطرقة الحصار وسندان كورونا وفقدان الشرعية في الداخل ورفضه اقليميًا ودوليًا وانهيار اقتصاده وفساد قياداته السياسية والدينية.
- وماذا تقولون للعرب ونعني النظم العربية التي مازالت تتفرج على أهلنا في الأحواز العربي ضمن معاناتهم؟
– عن الموقف العربي الرسمي كان ومازال مؤسف، ونكرر رسالتنا السابقة إذا لم تحرككم العروبة ووحدة مصير الأمة كما يحركنا، فليحرككم العدو المشترك، ولكن حتى اللحظة لا هذا ولا ذلك رغم التغيير في الخطاب الإعلامي لبعض القنوات العربية.
- وكيف تنظرون لثورة الشعب السوري ضد نظام الأسد واحتلال نظام الملالي؟
– الثورة السورية كانت وستبقى ثورة شعب من أجل الكرامة والعزة والحرية وجرائم نظام بشار الأسد وحلفاؤه من الإيرانيين وميليشياتهم بشقيهم الصفوي الايراني وداعش وأخواتها والدول الأخرى التي تتحجج بدعم الشعب السوري، ولا يمكن أن تهزم، هذه الثورة التي قدمت ملايين الشهداء الجرحى والمهجرين واللاجئين ستنتصر بعد أن اصبحت منارة لثورة الحرية والكرامة والصمود في العالم العربي. وموقفنا سيبقى دائمًا مع الشعب السوري في خياره وحريته وتقرير مصيره وإدانتنا للإرهاب ولأي تدخل أجنبي سافر.