الاعتداء على تظاهرة رافضة لسياسات “الإدارة الكردية” شرقي سورية

سلام حسن

اعتدى مناصرون لحزب الاتحاد الديمقراطي، الذي يمثل العمود الفقري لـ”قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، وآخرون مما تسمى بـ”الشبيبة الثورية السورية”، الجمعة، على متظاهرين، خرجوا في مدينة القامشلي بريف الحسكة شمال شرقي سورية، للتنديد بسياسات الاتحاد الديمقراطي والإدارة الذاتية “الكردية”، وقرارات رفع أسعار الخبز والمحروقات التي أصدرتها الإدارة الذاتية أخيراً، وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.

وقال مصدر محلي من مدينة القامشلي، لـ”العربي الجديد”، إن مناصرين للمجلس الوطني الكردي وآخرين من “المنظمة الآثورية الديمقراطية” وأحزاب ومكونات أخرى خرجوا للتنديد بسياسات الاتحاد الديمقراطي في مدن القامشلي وعامودا والدرباسية والجوادية والمالكية في ريف الحسكة.

وأوضح المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية أن مناصرين للاتحاد الديمقراطي خرجوا بمظاهرة قريبة ورشقوا رافضي سياسة الاتحاد الديمقراطي بالحجارة واعتدوا على المتظاهرين والصحافيين بالعصي ما أدى إلى سقوط العديد من الجرحى وتكسير العديد من السيارات.

وأضاف أن قوات الأمن التابعة للإدارة الذاتية “أساييش” تدخّلت وأطلقت الرصاص فوق المتظاهرين، وفرّقتهم، بالرغم من أن المتظاهرين الرافضين لسياسة “الاتحاد الديمقراطي” لم يردّوا على الإساءات أو يتعرّضوا للممتلكات العامة.

وخلال التظاهرة التي دعا لها المجلس الوطني في وقت سابق أمام مبنى الأمم المتحدة، ألقى القيادي في المجلس محمد إسماعيل، وعضو الأمانة العامة للمنظمة الآثورية الديمقراطية بشير سعدي، كلمات دعوا فيها إلى التراجع عن قرارات رفع أسعار المحروقات والخبز وإطلاق سراح المعتقلين المغيّبين في سجون “الاتحاد الديمقراطي”.

وقال عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكردي سليمان أوسو، لـ”العربي الجديد”، إن وفداً مشتركاً من المجلس الوطني والمنظمة الآثورية قدّم بعد التظاهرة مذكّرة تضم مطالب المتظاهرين للأمين العام للأمم المتحدة، عبر مقر الأمم المتحدة في القامشلي، وأدان أوسو الاعتداءات التي وصفها بـ”الجبانة” وأشار إلى أنها وقعت على المتظاهرين وممتلكاتهم أمام مرأى قوات “أساييش”.

كما طالب الإدارة الذاتية بالتراجع عن قراراتها تلبية لمطالب المدنيين، وتوفير المحروقات والخبز للمواطنين بالأسعار القديمة، ولفت إلى أن رفع أعلام “حزب العمال الكردستاني” من قبل الأشخاص الذين اعتدوا على المتظاهرين يعتبر بادرة خطيرة، ودعا الأمم المتحدة للتدخل “باعتبار هذه المنطقة تحت حمايتها، لما لهذه المنظمة من تاريخ دموي”.

وبحسب أوسو، فإن القرارات الأخيرة تضرّر منها جميع سكان المنطقة من كرد وعرب وسريان، وإصرار الإدارة الذاتية على المضي بها يدعو الشبان والسكان للهجرة وترك المنطقة، إكمالاً لمشروع التغيير الديمغرافي الذي يهدف إليه النظام السوري.

وشهدت المنطقة الخاضعة للإدارة الذاتية العديد من الاعتداءات على منتسبي المجلس الوطني الكردي الممثل في المعارضة السورية والائتلاف الوطني، كما اعتدى أنصاره على مقرات للحزب، واعتقلت قوات تابعة لـ”الاتحاد الديمقراطي” قيادين فيه.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى