حول مايشاع عسكريًا

العقيد فايز الأسمر

في الفترة الأخيرة كثر الكلام والقيل والقال وتناول وتداول الاشاعات وبكثرة  على مجموعات غرف الواتس أو غيرها من وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي  وباعتقادي بل اجزم بان غالب هذه الغرف هي غرف مخترقة وبكثرة من قبل مخابرات النظام وعملاءه…!!

 حقيقة المثير للقلق واللافت للانتباه  ان بعض العامة و الجاهلين او المحبطين للعزائم بقصد او بدونه يتداولون وبكثرة في الاونة الاخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي اخبار عن سحب هذا الفصيل او ذاك  لأسلحته الثقيلة  من بعض محاور القتال الهامة والتي تعتبر عسكريا خطوطا للتماس المباشر مع قوات النظام وميليشياته وانا هنا وللتوضيح ولاخذ العلم من الجميع اقول  ان تلك الاخبار والاشاعات ان كانت صحيحة فعلا او كانت بعيدة عن الحقيقة ومشكوك بها  فقد اخطأ واجرم من يتداولها ويخوض فيها لانها معلومات عسكرية بحتة لها درجة السرية ولايحق لأي احد ومهما كانت صفته التطرق إليها بل    من الواجب الامني والوطني وحرصا على الصالح العام للثورة فيطلب من الجميع  تطويق تلك الاشاعات وعدم تداولها  او تضخيمها والتحدث فيها  لان أعين وآذان الروس والنظام موجودة في كل مكان وزمان ويصلها  كل شاردة وواردة يتم تداولها  و بالتأكيد  سيستفيدون ويستثمرون  اي معلومة ستصلهم  وبغض النظر عن صحتها  حيث سيتم اجراء الرتوش والتعديلات عليها و  بثها لاحقا عن طريق ابواقهم وشبيحتهم و عملائهم   ليتم تداولها في هذه المجموعات او في مجتمعات وشوارع المناطق المحررة لإثارة التخبط  والفتن واللغط والقيل والقال بهدف احباط العزائم  وانهيار الروح المعنوية للحاضنة الشعبية   ..

وانا هنا اريد ان أوضح  ان السلاح الثقيل يضم العتاد  المدرع والسيار وناقلات ال ب م ب والمدفعية الثقيلة والراجمات ووسائط ال م/ د وعمليا تختلف أماكن تواجدها حسب درجات الجاهزية والموقف القتالي وحسب قرار القائد و نوع المعركة هجومية او دفاعية…

ففي حالة الدفاع مثلا يتموضع بعض العتاد والسلاح الثقيل  في الظروف العادية بالقرب من  خطوط التماس والقسم الاخر  على خطوط الإعاقة وخطوط الصد  المعروفة والمخطط لها مسبقا او  بالانساق الثانية والثالثة  ويكون لها مرابض رئيسية واخرى تبادلية  مموهة جيدا  وقسم منها يكون احتياطا بيد القائد بزجها بالوقت المناسب في المواقع المهددة او للقيام بهجومات معاكسة عند حدوث الخرق من قبل العدو  بهدف دحره واعادة الوضع إلى ماكان عليه

اما في حالة الظروف الحالية فالطائرات الاستطلاعية والحربية الروسية تكاد لا تغادر الاجواء في الشمال السوري وادلب ومحيطها وللاسف الشديد  لاتملك الفصائل اي وسائط  دفاع جوي فعالة تؤمن وتحمي  بها تمركزات  الأسلحة الثقيلة بالقرب من خطوط الجبهات لذا اجد  من الأفضل  ولحماية تلك الأسلحة قدر الإمكان  من خطر التدمير اليومي   أن يقرر القائد ان  تتواجد في أماكن أخرى مموهة وبعيدة نوعا ما عن خطوط التماس وعمليا تلك الاعتدة لاتحتاج إلى وقت كبير لتحركها ووصولها لخطوط التماس والزج بها في القتال عند وجود أي  تهديدات…

أما في حالة الهجوم  فتتموضع الأسلحة المدرعة والثقيلة في قواعد انطلاقها الموجودة في محاور القتال  و عند بدء الهجوم  تتحرك  عادة في الإنساق الاولى ومقدمة الهجوم وعلى اتجاه الضربة المباشرة…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى