عن جواز السفر..وسفير ” فلسطين” المُخْبِرْ….!!؟؟

محمود خزام

للتو عدت ل حضن حبيبتي “أثينا “عائدا من حضن صديقتي ” فيينا ” مثقلا بهياج وجع رحيل الصديق ورفيق الدرب الفنان والمخرج السينمائي نصري حجاج…!!

أول أمس قمت بزيارة سفارتنا في أثينا وسألت صديقي المعني بالامر ان كان جواز سفري الفلسطيني الجديد قد وصل أم لا…

أجابني حسني على غير عادته وبرنّة صوت ” مرتجفة ” لا لم يصل..وحين اعدت سؤالي مستغربا هذا التأخير..

أجاب مرتبكا : ” سألناهم ليش التأخير جاوبونا عادي جدا طولو بالكو “..

ولأنني حسب المثل الشعبي الموحي في ” عبّي فار بيلعب ” أعدت عليه السؤال :

“ليكون في إشي ياحسني احكي”…

أصرّ حسني على كلامه غير المقنع بالنسبة لي…!

بالأمس اتصلت بأحد الاصدقاء القدامى في رام الله وشرحت له الأمر ، أجابني بكرا بردلك خبر…

اليوم وعبر صديقي اللزم جاءني الخبر اليقين…:سفير ” فلسطين باليونان ” مروان طوباسي كاتب فيك تقرير طويل بيتهمك فيه أنك دايما ” بتسبّ السلطة والقيادة والرئيس ” ..منشان هيك موقفين تجديد جواز سفرك…” نعم هيك خبط لزق…!!؟؟

أغلقت الهاتف ولأنني هذه الايام اعيش ذكرى اغتيال الكاتب والصحافي الاستثنائي البارز ” ميشيل النمري ” مؤسس ” النشرة ” الصوت الصاروخ في برّية الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية ..وأحضر نفسي كما كتبت للحديث ( ولأول مرة ) عن ” تجربة ” النشرة بعد اغتيال ميشيل ..

خطر ببالي آخر عدد ل ” النشرة ” قمت بتحريره وكتبت افتتاحيته تحت عنوان

” نظرة بدون استئذان ” وكان بتاريخ 1990/1/15..وللصدفة المرّة كان موضوعه العمل الدبلوماسي الفلسطيني وسفراء م.ت.ف…!!؟؟

لن أدخل هنا بتفاصيل هذا الموضوع الآن..لكن أقول لهذا السفير ” السفيه ” والساقط اخلاقيا وسياسيا ونضاليا..

وأيضا لمن يدعمه ويحميه ويصدقه ويغطي ” فضائحه ” التي فاحت ريحتها بكل اتجاه…كان غيركو اشطر واقوى لكنه لم يكن ” بسفالتكم ” ..فعل بي مافعل الى حدّ انني رميت ” بالشارع وتشرشحت “بوسع شوارع أثينا وحاراتها..ولم اهزم..!

وقبل هذا وغيره..فأنا ابن ” جيل سوري فلسطيني ذهبي ” بدأ أول عمره ومايزال وسيبقى معارضا لاشرس نظام من القتلة والمجرمين حكم سوريا زمن ” الاب والابن”…!!

أعود الآن للسلطة والمنظمة وقياداتها..

انتم تعرفون انني مناضل وصحافي وفنان.. أشرفت في مرحلة سابقة من عمري وبرفقة أخي ورفيق دربي الشهيد خليل الزبن وبمساعدة ومساندة ” كتيبة” من فدائيي الكلمة الصادقة الشجاعة / سآتي على ذكرهم واحداواحدا/ على اعادة اصدار مجلة ” النشرة ” بعد اغتيال مؤسسها الشهيد ميشيل النمري…

وتعرفون اكثر انني الآن لا اكتب الا عبر صفحتي ع الفيسبوك..واعبر فيها عن رأيي السياسي بكل حرية وموضوعية وكثير من الأحيان بقسوة حين تكون المسائل المطروحة والمواقف المعبرة عنها تثير الضيق والاستفزاز كما يحدث الآن في الموقف السياسي الرسمي السلطة والمنظمة ورئيسيهما..

ان كنتم لاتعرفون فأنا كاتب رأي معارض للرئيس ابو مازن وسياساته على طول الخط وعرضه..

وأيضا كاتب رأي معارض لحركتي حماس والجهاد وكل تيار الإسلام السياسي وانظمة القهر والنظام والاستعباد في كل اقطار الوطن العربي..

وأيضا كاتب رأي معارض لكل اليسار التقدمي والقومي التشبيحي المعارض لثورات الربيع العربي وتحديدا ثورة الشعب السوري العظيم..

اما مايتعلق ب ” جواز السفر الفلسطيني” فالذي سبق له وحاورني كثيرا كي اقنع واحمل هذا الجواز باعتباره ” حق طبيعي واساسي ” وخاض الزعيم الراحل ابو عمار ” معركة سياسية ” حامية الوطيس مع القيادات الاسرائيلية كي يعطى لكل الفلسطينين أينما كانوا ك ” استخدام خارجي ” ..الذي اقنعني بذلك هو الأخ القائد والصديق النبيل ” هاني الحسن “..!

منذ ان حصلت على هذا الجواز خضت من اجله وفي سبيله ” مواجهات شرسة ” في بعض المطارات العربية والاوروبية..

وأخرها ماحصل معي وحبيبتي أمول في مطار ” برلين ” قبل شهر من الآن..

وقد كتبت عن هذا الموضوع على صفحتي الشخصية وقمت بابلاغ القائم بأعمال السفير الفلسطيني في برلين الأخ والصديق العزيز عبد الهادي التميمي..

وأيضا قمت بابلاغ الأخ العزيز حسني عثمان المسؤول عن القسم القنصلي بسفارة فلسطين في أثينا..

” فلسطينيتي ” لها عنواين ورموز كثيرة،احدها هو ” جواز السفر ” ..

وفي مسيرتي وتجربتي ” غير المتواضعة” بالقيمة والمعنى ..دافعت بشراسة عن هذه القيمة والمعنى ..وان خضعتم واستمعتم لهذا ” اللص ” وسفير ” الصدفة وغفلات الزمن ” ستجدوني اشرس من كل المرات..

وأحيطم علما ان تاريخ اقامتي وزوجتي قارب على الانتهاء..ولا استبعد ان يكون هذا ال طوباسي قد قدم للسلطات اليونانية ” تقرير ” شبيه بما قدمه لكم..

منذ بعض الوقت كتبت على صفحتي مخاطبا الرئاسة بضرورة “سحب” هذا السفير ومحاسبته…!!؟

بقيت كلمة ولن تكون الأخيرة…كل ماورد هنا ليس دفاعا عن النفس…

هي كلمة..لوجه فلسطين..لوجه الحرية..

لوجه الحب والفن والجمال.. و ” النشرة”..

وتعيشي يابلدي يابلدي تعيشي

 

المصدر: صفحة محمود خزام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى