ماذا يعني فشل المفاوضات في درعا و السيناريو المحتمل؟

قال المحلل العسكري العقيد فايز الأسمر:” ان فشلت المفاوضات وأصر النظام على شروطه وحدوث المواجهة فإن  السيناريو العسكري الأكيد الذي سيتبعه النظام المجرم  قبل ان يقوم   باي عمليات لاقتحام درعا البلد  هو التالي :

1… تمهيد ناري ولمدة طويلة قبل أي عملية اقتحام وسيستخدم القصف العنيف وبكافة أنواع الأسلحة و الوسائط  لانهاك  واستنزاف مقاتلي درعا وارهاب الاهالي والتأثير على معنوياتهم (الصدمة والترويع ) .

2…سيلجأ إلى عمليات هجوم واقتحام تضليلية لعدة محاور  هدفها مانسميه عسكريا الاستطلاع بالقوة وذلك لاكتشاف اي المحاور أقوى واضعف وماهي الأسلحة التي اكتشفت ليضع خطط الاقتحام على هذا الأساس واختيار اي المحاور التي ستكون محور هجومه الرئيسي وايها الثانوي

3… سيحاول النظام ارباك و تشتيت المقاتلين وتثبيتهم ومنعهم من المناورة و الإسناد من اتجاه لآخر  من خلال فتحه لعدة محاور هجوم بالمدرعات شمالية وشرقية وجنوبية على درعا البلد

4… ..سيقوم النظام لتخفيف خسائره َواضعاف المقاومة ضده وضع كل امكانياته لاحداث خرق طولاني (جنوبي شمالي) او عرضاني (شرقي غربي) وتوسيعه للاجناب وذلك لتقسيم كتلة الاحياء المحاصرة وتجزاتها  و اضعافها والعمل على اقتحامها مجزأة او بطريقة المربعات.

لذلك  أرى في ظل تفوق النطام المجرم عدة وعتادا والفرق الواسع في نسبة القوى والوسائط فيجب ومن الأفضل  التركيز  ولفت انتباه المقاتلين الابطال في درعا إلى اتخاذ التدبير التالية :

1.. استلام زمام المبادرة والمبادأة وابقاء قطعان النظام في حالة ارباك من خلال  الكمائن الناجحة  والاغارات الخاطفة وخاصة الليلية واعمال الكر والفر على حواجز ومفارز النظام ومواقعه وتفعيل اعمال القنص.

2… تكتيكيا يجب الاعتماد على الدفاع المتحرك والدفاع الدائروي وعلى عدة انساق وخوض المعركة القريبة مع قوات النظام وذلك للحد من  استخدام  النظام لرمايات المدفعية والراجمات والطيران واستهدافاته .

3…إجراء  المناورات السريعة خلال المعارك واختيار أماكن التمركزات الناجعة وتمويهها وتبديلها باستمرار  بهدف تضليل الاستطلاع المستمر للنظام.

4.. للتقليل من الخسائر يفضل الاعتماد على اسلوب القتال بمجموعات  صغيرة سريعة المناورة. والتحرك ما امكن وتوزيعها بشكل جيد في الميدان.

5..الإكثار  من نشر  كمائن الدبابات على الطرق الإجبارية والضواحي ومشارف المدينة وزرع العبوات الناسفة بكثرة على تلك الطرقات.

6…سيلجأ النظام قبل الهجوم الرئيسي بأيام إلى تكتيكات المناوشات وعمليات الاستنزاف للذخائر فيجب على المقاتلين الاقتصاد في استهلاك  الذخائر والامدادات ما أمكن..

7… ان أمكن وحسب توفر الوقت تجهيز الإنفاق وخنادق المواصلات بين المواقع السكنية ونقاط الرباط وتوزيع الذخيرة   ..

8.. سيكون المدنيين هدفا للنظام للضغط على الفصائل واشغالهم نفسيا بهم  فيجب إيجاد سبل  وممرات لاخراجهم خارج الميدان او تأمينهم بالاقبية والملاجئ .”

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى