قضى مدني وجُرح آخرون، مساء الإثنين، إثر قصف مكثف لقوات “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام السوري، والميليشيات الإيرانية، استهدف الأحياء السكنية والمسجد العمري داخل درعا البلد المحاصرة، بريف درعا الأوسط، جنوبي سورية.
وقال أبو البراء الحوراني، عضو “تجمع أحرار حوران”، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن “الشاب يزن العمري، وهو مدني، قضى مساء يوم الإثنين، إثر القصف الصاروخي الذي طاول أحياء درعا البلد المحاصرة، من قبل ميليشيات الفرقة الرابعة وإيران”، مؤكداً أن “القصف المكثف طاول المسجد العمري في المدينة، بالإضافة إلى وقوع جرحى مدنيين في أحياء متفرقة من درعا البلد”.
وأوضح الحوراني أن قوات الفرقة الرابعة “حاولت التقدم مساء الإثنين، على محور الكازية (محطة الوقود) القريب من حي المنشية والمتاخم لأحياء درعا البلد المحاصرة، ولكن باءت المحاولة بالفشل، إثر تصدي شبان درعا لتلك المحاولة التي استمرت قرابة الساعة، وأدت إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف عناصر الفرقة”.
وأشار المتحدث ذاته، نقلاً عن مصدر من “لجان التفاوض”، إلى أن “النظام السوري صعّد من وتيرة قصفه على الأحياء المحاصرة في مدينة درعا، عقب جولة متعثرة من المفاوضات جرت الإثنين، ولم يتم التوصل خلالها إلى أي اتفاق”، لافتاً، بحسب المصدر، إلى أن “المفاوضات ما زالت متعثرة بسبب تعنّت النظام، وتصعيد الأعمال العسكرية هدفه زيادة الضغط على ممثلي الأهالي للقبول بشروطه”، مؤكداً أن “الجانب الروسي يدعم النظام بزيادة وتيرة الضغط على الأحياء المحاصرة”.
وأشار الحوراني إلى أن “قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة، عصر الإثنين، ضمت عشرات العناصر من المشاة، وأعادت تمركزها قرب منطقة الري بريف درعا الغربي”.
وكانت مجموعات من “الفرقة الرابعة” قد فشلت، ظهر الإثنين، في التقدم على محور الكازية، وسط تمهيد بالرشاشات المتوسطة وقذائف الهاون، إثر تصدي شبان درعا لتلك المحاولة، موقعين قتلى وجرحى في صفوف عناصر الفرقة والميليشيات المساندة لهم.
من جهة أخرى، قُتل عنصران من قوات “الفيلق الخامس” المدعومة من روسيا، مساء الإثنين، إثر كمين نفذته خلايا تنظيم “داعش” في بادية “الرصافة” بريف الرقة الغربي الجنوبي، شمالي البلاد.
وأكدت مصادر في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، لـ”العربي الجديد”، أن مقاتلي التنظيم شنوا هجوماً على سيارة عسكرية من نوع بيك آب مزودة برشاش متوسط لمجموعات “الفيلق الخامس” أثناء عمليات التمشيط، ما أدى إلى مقتل العنصرين اللذين كانا داخل السيارة، واغتنام السيارة والرشاش المزودة بها من قبل مقاتلي التنظيم.
في غضون ذلك، أكدت مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، أن “قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن أرسلت الإثنين، قافلة شاحنات عسكرية إلى قواعدها العسكرية المنتشرة في محافظة الحسكة شمال شرقي البلاد”، مضيفةً أن “القافلة ضمت مساعدات لوجستية وسيارات ذخائر وعربات همر، دخلت إلى الأراضي السورية عبر معبر الوليد الحدودي مع شمالي العراق”.
وفي سياق منفصل، أعلنت “سرايا القناصين” العاملة ضمن غرفة عمليات “الفتح المبين”، مساء الإثنين، مقتل عنصر من قوات النظام السوري، إثر استهدافه بطلقة قناص على محور قرية الملاجة المحاذي لمدينة كفرنبل جنوبي محافظة إدلب. فيما أعلن “جيش النصر”، أحد مكونات “الجبهة الوطنية للتحرير” العاملة في منطقة إدلب، عن وقوع مجموعة لقوات النظام بين قتيل وجريح، مساء الإثنين، إثر استهدافهم بالرشاشات المتوسطة على محور قرية طنجرة ضمن منطقة سهل الغاب غرب محافظة حماة.
وأكد الناشط علي حاج سليمان، لـ”العربي الجديد”، أن طفلاً أُصيب بشظايا في الرأس والساق إثر قصف مدفعي مكثف من قبل الميليشيات الإيرانية المتمركزة في “الفوج 46″، طاول منازل المدنيين في بلدة تقاد غربي محافظة حلب.
وأضاف سليمان أن “قوات النظام كثّفت من قصفها المدفعي والصاروخي، مستهدفة أكثر من 13 قرية وبلدة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي وريف حماة الغربي، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع الروسية في سماء المنطقة”.
المصدر: العربي الجديد