زار وفد روسي، صباح الخميس، قرى وبلدات في ريف درعا الشرقي جنوب سورية، والتقى مع قيادات في “اللواء الثامن” المدعوم من روسيا، العامل في محافظة درعا بقيادة “أحمد العودة”، القيادي السابق في المعارضة السورية.
وقال أبو البراء الحوراني، عضو “تجمع أحرار حوران”، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن الوفد الروسي زار بلدتي صيدا وكحيل وقرى أخرى في ريف درعا الشرقي، مشيراً إلى أن الهدف من الزيارة هو معرفة الأسباب المباشرة لمهاجمة الحواجز التابعة لقوات النظام، في 29 يوليو/تموز الفائت، إضافة إلى الحديث عن التصعيد العسكري الأخير في أحياء درعا البلد.
وأكد أن “الضباط الروس استطلعوا أوضاع الحواجز العسكرية في المنطقة، وكيفية معاملتها مع الأهالي هناك”، مضيفاً “أنهم وعدوا بتحسين الأوضاع خلال الفترة القادمة”.
ونوّه عضو “تجمع أحرار حوران” إلى أن شبانا من الريف الشرقي لدرعا أخبروا الوفد، خلال مقابلة معهم، بمواصلة هجماتهم ضد الحواجز ومواقع النظام والمليشيات المساندة له، في حال استمر الحصار لدرعا.
وأشار الحوراني إلى أن دورية للشرطة العسكرية الروسية زارت، يوم الأربعاء، أماكن تجمّع النازحين من أحياء درعا البلد وحي طريق السد، وقامت بعمليات استطلاع وإحصاء، من أجل تقديم مساعدات لهم.
وأوضح الحوراني أن قوات الفرقة الرابعة لا زالت مستمرة في التصعيد، مؤكداً أن الفرقة استهدفت بالقصف المدفعي، الخميس، الأحياء المحاصرة داخل درعا البلد، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات بشرية.
في سياق منفصل، شهدت قرية ديرين التابعة لمنطقة جبلة بريف اللاذقية، احتجاجات عارمة وإشعالا للإطارات وقطعا للطرقات من قبل الأهالي، تعبيراً عن غضبهم حيال النقص في كميات الخبز الموزعة عليهم وآلية توزيعه في القرية من قبل النظام السوري.
وبحسب صفحات موالية للنظام، فإن “العشرات من عائلات القرية لم تحصل على مخصصاتها من الخبز، بسبب ما يُسمى (البطاقة الذكية)، على الرغم من وجود كميات كبيرة من الخبز يتم تكديسها من دون القدرة على التصرف فيها”.
وناشدت العديد من الصفحات الموالية، رأس النظام السوري بشار الأسد، بإيجاد حل سريع لهذه الأزمة التي اعتبروها “كارثة”، متسائلين “إلى متى يستمر هذا الوضع؟”.
الجيش التركي يبحث عن أنفاق شمال إدلب
كثفت القوات التركية، الخميس، من انتشارها على الشريط الحدودي شمال محافظة إدلب، بحثاً عن أنفاق يستخدمها المهربون لإدخال السوريين إلى الأراضي التركية بطريقة غير شرعية.
وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، إن أكثر من 30 مدرعة مليئة بعناصر الجيش التركي انتشرت، الخميس، بالقرب من بلدة أطمة الواقعة على الشريط الحدودي مع تركيا شمال إدلب، وذلك بعد ورود معلومات للقوات التركية بوجود أنفاق في المنطقة تستخدم لتهريب الأشخاص إلى الداخل التركي، مؤكدةً أن “القوات التركية تمكنت من اكتشاف نفق، وسوف تعمل على تفجيره خلال الساعات القادمة”.
ونوهت المصادر إلى أن القوات التركية تعمل، منذ ثلاثة أشهر، على مراقبة الشريط الحدودي بشكل مكثف، مشيرة إلى أنها تمكنت، خلال تلك الفترة، من تفجير ثمانية أنفاق في أرياف إدلب، غالبيتها بالقرب من منطقة خربة الجوز غرب المحافظة.
وتأتي زيادة حالات دخول الأشخاص والعوائل السورية إلى الأراضي التركية بطريقة غير شرعية، بسبب الحملتين العسكريتين الأخيرتين التي شنتهما قوات النظام بدعم روسي العام الماضي، وسيطرتها على مناطق شاسعة من أرياف إدلب وحماة وحلب، حيث يسود تخوف كبير لدى سكان محافظة إدلب من حملة عسكرية جديدة على المنطقة، لا سيما التصعيد الأخير في جبل الزاوية جنوب المحافظة.
المصدر: العربي الجديد