“قسد” ترفض اتهامات باجتماعها مع سجناء “داعش”

سلام حسن

رد المتحدث الرسمي باسم “قوات سورية الديمقراطية”(قسد)، فرهاد شامي، اليوم الإثنين، في حديث لـ”العربي الجديد”، على زعم النظام السوري باجتماع “قسد” مع سجناء تنظيم “داعش” الإرهابي بهدف محاربة النظام والجيش العراقي، مؤكداً أن “ليس هناك أي تغيير في وضع معتقلي (داعش) في سجون شمال وشرق سورية، وكلّ ما يشاع في إعلام النظام بنقل هؤلاء السجناء إلى مناطق أخرى هي معلومات مضللة”.
واتهمت وسائل إعلام موالية للنظام السوري وفداً ممثلاً عن “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن، باجراء اجتماع اليوم الإثنين، مع ممثلين عن سجناء (داعش) في سجون “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، مدعية أن هدف الاجتماع هو نقل عدد من السجناء للقتال ضد الجيشين السوري والعراقي.
وكانت وكالة “سانا” الموالية للنظام، قد اتهمت في تقرير لها، يوم أمس الأحد، “القوات الأميركية بنقل العشرات من عناصر تنظيم (داعش) من سجون (قسد) إلى قاعدة عسكرية في محافظة الحسكة.
كما أشار تلفزيون “الميادين”، الموالي للنظام، إلى أن “الاجتماع عُقد في سجن الحسكة المركزي في حي غويران في مدينة الحسكة، بالتزامن مع انتشار عددٍ من الآليات التابعة للتحالف، وتحليق مكثّف للطيران المروحي في أجواء المنطقة”.
وادعى أنه “تم نقل عدد من معتقلي (داعش) في سجون (قسد)، على دفعتين، من سجني الثانوية الصناعية والدفاع الذاتي”، مشيراً إلى أن “عملية النقل الأولى تمت بواسطة مروحيات، بينما تمت الثانية براً”. وقال إن “عملية النقل هذه ليست الأولى، وتهدف إلى الزجّ بمسلحي التنظيم في معارك ضد الجيشين السوري والعراقي، للحفاظ على ذريعة استمرار الوجود العسكري الأميركي في المنطقة”.
وحول هذه الاتهامات، قال شامي: “قوات قسد والأجهزة الأمنية المختصة بحماية السجن تقوم بشكل دوري بإجراءات احترازية بمساندة من التحالف الدولي، حيث تتطلب تلك الإجراءات في بعض الأحيان مساندة من الجوّ، وتكون تلك الإجراءات الاحترازية وخاصة الدعم الجوّي سبباً لتكهن بعض وسائل الإعلام بحدوث شيء غير اعتيادي في السجن مثل محاولات الفرار أو نقل السجناء، بينما هي إجراءات احترازية تتطلبها طبيعة السجن والمعتقلين”.
وأوضح المتحدث الإعلامي باسم “قسد” أنه “بدعم دولي، أتممنا التجهيزات لبناء بعض السجون الأخرى لإيواء معتقلي داعش، حيث ستساعدنا في تخفيف اكتظاظ السجون واستيعابها، ومساعدة المعتقلين في الوصول بشكل أفضل إلى الخدمات الأساسية، وبناء أقسام أخرى فيها وأهمها قسم إعادة التأهيل والإصلاح الذي لا يمكن النجاح فيه في ظلّ الاكتظاظ الحالي”.
من جهته، قال قائد “قوات سورية الديمقراطية”، مظلوم عبدي، في تغريدة على حسابه الرسمي في “تويتر”: “نجدد التزامنا بالعمل مع شركائنا في عملية العزم الصلب التي تقودها قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش”.
وأضاف عبدي أن “قوات سورية الديمقراطية هي قوة سورية مهمتها الدفاع عن مكاسب الشعب السوري”، مدعياً أن قسد “لم ولن تكون قوة تهدد استقرار جيرانها”.
“الإدارة الذاتية” تفتتح ممثلية لها في جنيف
إلى ذلك، افتتحت “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية”، اليوم الإثنين، ممثلية دبلوماسية لها في مدينة جنيف السويسرية، بحضور ممثلين عن الحكومة وساسة سويسريين وسوريين، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني مهتمة بالشأن السوري. وفق بيان دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”.
وقال نائب الرئاسة المشتركة لـ”الإدارة الذاتية”، بدران جيا كرد، خلال مراسم الافتتاح للممثلية إن “هذه الخطوة تأتي في سبيل تطوير العلاقات بيننا وبين سويسرا حكومة وشعباً، وستكون هذه الممثلية بمثابة جسر بيننا”.
وأضاف أنه “من الضروري أن تمثل الإدارة الذاتية وقوات سورية الديمقراطية في كل مكان، حيث ضحت هذه القوات بالكثير لترسيخ الاستقرار والأمن العالمي من خلال الحرب على (داعش) على مدار سنوات متتالية، فالإرهاب المتمثل بداعش بات خطراً استراتيجياً على المنطقة والعالم ولذلك نحن بحاجة إلى جهود دولية لإنهائه”.

 

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى