قتل وجرح ما لا يقل عن 10 عناصر تابعين للنظام السوري والمليشيات الموالية له، الجمعة، جرّاء هجوم شنّه مسلحون تابعون لغرفة عمليات “الفتح المبين” على محور بلدة حنتوتين، جنوبي إدلب، شمال غربي سورية، فيما قصفت تلك القوات مناطق سكنية ضمن منطقة “خفض التصعيد” في أرياف حماة وإدلب وحلب.
وقال الناشط مصطفى المحمد، لـ”العربي الجديد”، إن مقاتلين من الفصائل العسكرية المنضوية في غرفة عمليات “الفتح المبين” المشكّلة من هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى، تسللوا إلى مواقع قوات النظام في بلدة حنتوتين وقتلوا أربعة عناصر على الأقل وجرحوا آخرين.
وأوضح أن اثنين من فصائل غرفة العمليات قتلا وأصيب عدد آخر من المهاجمين، فيما قصفت قوات النظام والمليشيات الموالية لها مناطق سكنية خاضعة لاتفاق خفض التصعيد في منطقة جبل الزاوية بإدلب وسهل الغاب في حماة وريف حلب الغربي.
وأشار الناشط إلى أن القصف طاول قرى بينين وفليفل وكنصفرة والفطيرة وسفوهن في جبل الزاوية، إضافة إلى حميمات والحصن وقليدين في سهل الغاب ومواقع أخرى في ريف محافظة حلب الغربي، شمال غربي البلاد.
وجاء هذا القصف بالرغم من استمرار العمل باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه بين كل من تركيا وروسيا، ونصّ على وقف العمليات العسكرية وإطلاق النيران من قبل جميع الأطراف.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثّقت مقتل 129 شخصاً خلال شهر يوليو/ تموز الفائت، بينهم 44 طفلا و17 سيدة.
وحسب التقرير الذي حصل “العربي الجديد” على نسخة منه، فإن الإحصائيات شملت أشخاصاً قتلوا خارج نطاق القانون على اختلاف مناطق السيطرة في سورية، كما أكّدت أن الحصيلة ارتفعت بسبب هجمات النظام السوري وحليفته روسيا على منطقة إدلب خلال الشهر الماضي بنسبة 52 بالمئة، جراء هجمات المدفعية الثقيلة واستخدام أنواع من القذائف لم يسبق أن سجل استخدامها.
وأضاف التقرير أنه مع نهاية شهر يوليو/تموز شهدت محافظة درعا، جنوب سورية، تصعيداً عسكرياً عنيفاً من قبل قوات النظام، عبر استهداف المدنيين بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى سقوط ضحايا جلُّهم من الأطفال.
المصدر: العربي الجديد