أعلنت الولايات المتحدة والعراق في ختام جولة الحوار الاستراتيجي الرابعة، الاتفاق على انسحاب جميع القوات الأميركية من العراق في نهاية عام 2021.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستنهي بحلول نهاية 2021 مهمتها القتالية في العراق، معلناً بدء مرحلة جديدة من التعاون العسكري بين واشنطن وبغداد.
وقال بايدن خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في البيت الأبيض الاثنين، إن الولايات المتحدة ملتزمة بالشراكة مع العراق والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، مضيفاً أن دورنا في العراق سيتمثل في المساعدات التدريبية لقواته ومواجهة تنظيم “داعش”، بالإضافة إلى تقديم الدعم في مجال الاستخبارات. وأشار إلى أن واشنطن “تريد الاستمرار بدعم العراق استخباريا ولن تقوم بمهمات قتالية”.
وحول التعاون بين البلدين، أشار إلى أن الولايات المتحدة سترسل جرعات لقاحات ضد فيروس كورونا إلى العراق قريباً، مضيفاً “ندعم تعزيز الديمقراطية في العراق ونتطلع لتنظيم الانتخابات في تشرين الأول/أكتوبر المقبل”.
بدوره، أكد الكاظمي أن “علاقتنا مع الولايات المتحدة لها جوانب عديدة، مضيفاً “يسعدني استمرار التعاون بين واشنطن وبغداد”.
ووصل الكاظمي الأحد إلى واشنطن على رأس وفد رفيع المستوى، يضم وزراء كل من الخارجية والدفاع والنفط والتجارة والثقافة، ويتضمن جدول أعماله لقاءات مع رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ورئيس الأغلبية الديموقراطية تشاك شومر.
وكانت وكالة “أسوشيتد برس” قد نقلت عن مسؤول كبير في إدارة بايدن أن بياناً سيصدر عن بايدن والكاظمي بعد اللقاء، وسيوضح خطة تحويل المهمة العسكرية الأميركية إلى دور استشاري وتدريبي بحلول نهاية 2021. وقال المسؤول الأميركي إن قوات الأمن العراقية خضعت لاختبار المعركة وأثبتت أنها قادرة على حماية بلدها، لافتاً إلى أن إدارة بايدن تدرك أن تنظيم “داعش” لا يزال يمثل تهديداً كبيراً.
وكان مصدر عراقي وهو أحد أعضاء الوفد المفاوض في واشنطن قال إن الدعم الجوي سيبقى، بالإضافة إلى مقاتلات “إف-16″، مشيراً إلى أن الانسحاب لا يشمل قوات التحالف الدولي، موضحاً أن هناك اتفاقاً على مناقشة عملية (العزم الصلب) وتقييم خطورة داعش على البلاد قبل اتخاذ قرار كهذا.
وقبيل زيارته إلى واشنطن، أعلن الكاظمي أن بلاده لم تعد بحاجة إلى قوات قتالية أميركية لمحاربة تنظيم “داعش”، مضيفاً خلال مقابلة مع “أسوشيتد برس” أن “قوات الأمن والجيش في العراق قادرة على الدفاع عن البلاد من دون دعم قوات التحالف الدولي.”
المصدر: المدن