أصدرت الأمانة العامة لـ”المجلس الوطني الكردي” وهو أحد مكونات “الائتلاف السوري المعارض” بيانًا رفضت فيه مطالب رئيس “الائتلاف”، نصر الحريري، بتشكيل تحالف دولي لطرد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من مدن تل رفعت ومنبج.
وقال “المجلس الوطني الكردي” في بيان نشره، اليوم 20 من حزيران، إن دعوة رئيس “الائتلاف”، نصر الحريري، للرئاسة التركية بالتدخل العسكري في مناطق أخرى من سوريا، هي استباحة سيادة الدولة السورية وتجاوز لمبادئ الثورة السورية وقيمها، وتسيء إلى العلاقات بين مكونات الائتلاف نفسه”.
وأكد البيان أن هذه الدعوة تتعارض مع أهداف الائتلاف الذي يعمل من أجل تحقيق الحرية للشعب السوري والحفاظ على استقراره وكرامته في دولة حرة ديمقراطية ذات سيادة، بحسب البيان.
واعتبر “المجلس” في بيانه أنه تصريحات الحريري تعبر عن رأيه الشخصي ولا تعبر عن “الائتلاف” بالكامل.
وكان رئيس “الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة”، نصر الحريري، طالب تركيا، بتدخل عسكري دولي لإخراج قوات “قسد” من مدينتي منبج وتل رفعت وبقية المناطق السورية، على خلفية قصف استهدف مستشفى “الشفاء” في عفرين كان مصدره تل رفعت التي تسيطر علها “قسد” بحسب وكالة “الأناضول” التركية.
وفاز رئيس هيئة التفاوض السابق، نصر الحريري، برئاسة الائتلاف الوطني، بعد سحب عضو الائتلاف، هيثم رحمة، ترشحه من انتخابات رئاسة “الائتلاف”، في تموز 2020.
ونشر الحريري برنامجه الانتخابي حينها، معتبرًا أن الائتلاف تعرض إلى كثير من الانتقادات تتعلق بشرعيته وبنيته القانونية، ومتعهدًا بتمكين الائتلاف للقيادة بأدائه والقيام بواجباته وإنجاز أهدافه.
كما تعهد بالانفتاح الكامل على مؤسسات الثورة والمعارضة السورية، والتنسيق معها ودعمها وتعزيز التواصل مع قادة المجتمع المدني والنشطاء الفاعلين.
وأكد دعم اللجنة الدستورية وتعزيز دور هيئة التفاوض العليا ودعمها، وإفراد مساحة للمؤسسات الإعلامية الوطنية.
أما على المستوى الخارجي تعهد ببناء شبكة علاقات إقليمية وعربية ودولية متوازنة، وتعزيز دور الائتلاف مع المحيط العربي والإسلامي ومع هيئات الأمم المتحدة.
وتسلم الحريري هيئة التفاوض العليا، منذ تشرين الثاني 2017، وحتى إنهاء تفويضه في 13 من حزيران الماضي، بسبب النظام الداخلي لا يسمح بالترشح لمرة ثالثة، ليحل محله رئيس الائتلاف السابق، أنس العبدة.
المصدر: عنب بلدي