4 انفجارات شمالي سورية وقتلى من الجيش الوطني والنظام يصعّد في إدلب

عدنان أحمد

انفجرت عدة عبوات ناسفة في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي فجر اليوم، فيما قتل ثلاثة عناصر من “الجيش الوطني” السوري في مدينة رأس العين بريف الحسكة، خلال تصديهم لعملية تسلل لعناصر “قوات سورية الديمقراطية – قسد”.

وجنوبي البلاد، اقتحمت قوات النظام فجر اليوم بلدة عتمان بريف درعا بعد أن اغتال مجهولون أمس السبت رئيس بلدية البلدة.

وذكر الناشط محمد الشمالي لـ”العربي الجديد” أن عدة انفجارات دوت في وقت متقارب فجر اليوم في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، اثنان منها قرب مقر الشرطة العسكرية في مدينة جرابلس، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون تسجيل إصابات. وأضاف الشمالي أن عبوتين انفجرتا بعد ذلك. واحدة كانت موضوعة في سيارة أجرة، وأخرى جانب مصرف المدينة، دون وقوع أضرار بشرية أيضاً.

كما أصيب طفلان أحدهما بجروح بالغة، أثناء عبثهما بقنبلة في قرية بابنس بريف حلب الشمالي.

يذكر أن مدينة جرابلس شهدت تفجيرات عدّة خلال الشهر الفائت، حيث انفجرت عبوة ناسفة في دراجة نارية نهاية الشهر الفائت، أسفرت وقتها عن مقتل رجل وزوجته وطفله.

كما قتل ثلاثة عناصر من “الجيش الوطني” السوري، مساء السبت في مدينة رأس العين بريف الحسكة، خلال عملية تسلل لعناصر “قسد” على محور جبهة العريش شمال الحسكة، فيما وقعت إصابات في صفوف المهاجمين لم يتم تحديدها.

وذكر ناشطون أن القتلى من “الجيش الوطني” يتبعون لـ”فرقة الحمزات” وينحدرون من حي بابا عمرو في مدينة حمص.

وفي سياق آخر، ذكرت شبكة “عين الفرات” المحلية أن المليشيات الإيرانية نقلت خلال الساعات الأخيرة تعزيزات عسكرية من مقرها في بلدة الغسولة المحاذية لمطار دمشق الدولي نحو مقرات جبل عزان جنوب حلب. وأوضحت أن التعزيزات شملت 45 سيارة شحن محملة بالأسلحة والذخائر والصواريخ الموجهة وصواريخ الراجمات وقذائف المدفعية الثقيلة.

وجنوبي البلاد، داهمت قوات تابعة لفرع الأمن العسكري العديد من منازل المدنيين في بلدة عتمان في ريف درعا الأوسط، فجر اليوم الأحد، واعتقلت نحو تسعة أشخاص، إضافة لإطلاقها النار بشكل عشوائي وسط توتر يسود البلدة، وفق موقع ” تجمع أحرار حوران”.

وكان مجهولون اغتالوا فيصل إسماعيل عللوه، رئيس المجلس البلدي في عتمان مساء أمس عبر استهدافه بطلق ناري أسفر عن مقتله على الفور.

وبهذا الاغتيال يرتفع عدد رؤساء البلديات الذين تعرضوا للاغتيال في درعا إلى ثمانية منذ سيطرة قوات النظام على الجنوب السوري صيف العام 2018.

تصعيد للنظام في إدلب وحماة لمنع المزارعين من الحصاد

قصفت قوات النظام بشكل مكثف، صباح اليوم الأحد منطقتي جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وسهل الغاب في ريف حماة، ما أوقع قتلى وجرحى، فيما حذر الائتلاف الوطني السوري من عواقب هذا التصعيد.

وذكر الناشط محمد المصطفى لـ”العربي الجديد” أن قوات النظام والمليشيات المساندة لها تقصف بشدة مناطق عدة في ريف إدلب الجنوب، وخاصة بلدتي مشون وإحسم في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل شخص على الأقل، وإصابة آخر.

وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن قوات النظام استهدفت ريف إدلب الجنوبي بنحو 100 قذيفة منذ صباح اليوم. كما طاول القصف سهل الغاب شمال غربي محافظة حماة، وكبانة في جبل الأكراد شمالي محافظة اللاذقية، ما تسبب أيضاً باندلاع حرائق كبيرة في محاصيل زراعية في قرية الزيارة بريف حماة، التي سقط فيها أكثر من 40 قذيفة، وذلك بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية والتابعة للمليشيات الإيرانية في أجواء المنطقة.

وعلى صعيد متصل، كشفت وسائل إعلام روسية غير رسمية عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الروس في سورية في هجمات عسكرية شنتها فصائل معارضة في الشمال السوري.

وقال الموقع التابع لتلفزيون “زيفيزدا” الروسي نقلاً عن مسؤول في “مركز المصالحة الروسي” في قاعدة حميميم أمس السبت، إن جندياً روسياً لقي مصرعه وأصيب اثنان بجروح إثر هجوم شنته فصائل معارضة على قوات النظام في الشمال السوري، كان من بينهم جنود روس.

وذكر نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة” فاديم كوليت في بيان صحافي، أن جماعات مسلحة تابعة لـ”جبهة النصرة” شنّت نحو أربعين هجوماً على مواقع تمركز مليشيات قوات النظام في قرية رويحة جنوب مدينة إدلب، ما تسبب في مقتل جندي روسي وإصابة آخرين. وزعم أن ما يصل إلى 70 مسلحاً قتلوا بنيران قوات النظام في ردها على الهجوم.

وغالبا ما تلتزم روسيا الصمت حيال القتلى الروس في سورية تفادياً لإثبات تورطها في خرق اتفاق وقف إطلاق النار في مناطق “خفض التصعيد”.

 

المصدر: العربي الجديد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى