أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن منظومة الدفاع الجوي أسقطت طائرة مسيرة قادمة من سوريا، صباح الثلاثاء، بعد أن بلغت خط مثلث الحدود مع إسرائيل والأردن، شمالي مدينة بيسان.
وقال الناطق إن الرادارات الإسرائيلية اكتشفت الطائرة المسيرة حال انطلاقها وراحت تراقبها، حتى تأكدت من أن هدفها الوصول إلى إسرائيل، وعندما تجاوزت الحدود تم إسقاطها.
جاء ذلك بعد ليلة ساخنة على الحدود مع لبنان، حيث تم إطلاق 6 قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل، لكنها سقطت جميعاً داخل الأراضي اللبنانية، بالقرب من بلدة العدسية المجاورة للحدود. ومع أن القذائف لم تصب أي هدف في إسرائيل، لكن المدفعية الإسرائيلية ردت بقصف مصادر إطلاق النيران. وذكرت مصادر الجيش الإسرائيلي أن الصواريخ أطلقت من لبنان باتجاه البلدات الإسرائيلية الشمالية، ما جعل الجيش يتخذ إجراءات احتياطية فأطلق صفارات الإنذار وطلب من السكان في بلدة «مسغاف عام» الدخول إلى الملاجئ. وسارع مسؤولون إسرائيليون إلى التأكيد بأن حزب الله، بعث برسائل تؤكد أنه لا ينوي فتح جبهة أخرى ضد إسرائيل، وأن الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة، تقدمتا نحو الحدود لمنع التدهور بين البلدين.
وفيما يتعلق بالطائرة السورية المسيرة، أعربت مصادر أمنية في تل أبيب، عن اعتقادها بأنها لا تتوقع نشوب معارك على الجبهة الشمالية، لكن الجيش الإسرائيلي متأهب لأي تغير في الاتجاه. واستذكر بهذا الخصوص ما حصل قبل ثلاث سنوات، عندما اخترقت سماء إسرائيل طائرة سورية مسيرة وأسقطتها إسرائيل ثم ردت بالإغارة على مواقع في سوريا. وأطلقت باتجاه الطائرات الإسرائيلية صواريخ أرض جو من طراز سام 200، فأصاب أحدها طائرة إف 16 إسرائيلية وأسقطها. وتمكن الطياران من النجاة، وهبطا بشكل اضطراري في الجانب الإسرائيلي من الحدود. وأصيبا بجراح، أحدهما كانت جروحه بليغة.
المصدر: الشرق الأوسط
