قتل وجرح مدنيون، الاثنين، جراء انفجار مجهول وقع بالقرب من مخيم للنازحين في منطقة الفوعة بريف إدلب، شمال غربي سورية، كما قتل آخرون بقصف من قوات النظام السوري على ريف اللاذقية.
وقالت مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، إن امرأة قتلت وجرح مدنيون جراء انفجار مجهول المصدر وقع بالقرب من مخيم للنازحين في منطقة الفوعة بريف إدلب الشمالي الشرقي، مضيفة أن الانفجار وقع في منزل، وتضاربت الأنباء بشأن سببه.
وذكرت المصادر أن أنباء تحدثت عن أن سبب الانفجار خطأ وقع في مستودع ذخيرة تابع لفصائل المعارضة، وأنباء تحدثت عن قصف جوي من طيران مسير مجهول الهوية طاول المنزل المذكور، وأصابت شظايا الانفجار المدنيين المقيمين في مخيم الفروسية الواقع بالمنطقة.
وقالت مصادر أخرى، لـ”العربي الجديد”، إن الانفجار وقع في موقع مخصص لتصنيع العبوات الناسفة والقذائف المدفعية، وأدى إلى مقتل عنصرين من “هيئة تحرير الشام”، ومقتل امرأة وجرح ستة مدنيين من المقيمين في محيطه.
إلى ذلك، قصفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ مناطق في قرى وبلدات جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، موقعة أضرارا مادية في ممتلكات المدنيين، وذلك في خرق متكرر لاتفاق وقف إطلاق النار بالمنطقة.
وبدورها، داهمت قوة أمنية تابعة لـ”هيئة تحرير الشام” منزلا في قرية كفرلاتا بريف إدلب، اعتقلت منه شخصا برفقة ابنه وقادتهما إلى جهة مجهولة.
وفي غضون ذلك، قالت مصادر، لـ”العربي الجديد”، إن شخصين مجهولي الهوية قتلا بقصف من قوات النظام السوري طاولهما بصاروخ موجه، على طريق بلدة التفاحية بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وذكرت مصادر أخرى، لـ”العربي الجديد”، أن القتيلين هما عنصران من فصيل “حركة أحرار الشام”.
وفي درعا، جنوبي البلاد، هاجم مجهولون قياديا سابقا في فصائل المعارضة السورية المسلحة بعبوة ناسفة، أثناء وجوده على الطريق المؤدي إلى بلدة صيدا في ريف المحافظة الشرقي، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة.
وذكر الناشط محمد الحوراني، لـ”العربي الجديد”، أن المستهدف يدعى “أبو الخير الغبيطي”، ويتحدر من بلدة الغارية الغربية، وكان يشغل موقعا قياديا ضمن فصائل محلية في المنطقة قبل اتفاقية التسوية والمصالحة عام 2018. ويعمل بعد التسوية في مكتب سفريات واستيراد وتصدير في المنطقة.
وفي دير الزور، شرقي البلاد، داهمت مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) قرية الحوايج، واعتقلت سبعة أشخاص على الأقل بتهمة الانتماء لتنظيم “داعش”.
وذكرت مصادر لـ”العربي الجديد” أن المعتقلين جرى اقتيادهم إلى قاعدة التحالف في حقل العمر النفطي بالمنطقة.
وتنفذ “قسد” بشكل شبه يومي عمليات دهم واعتقال برعاية من قوات التحالف ضد تنظيم “داعش”، وتتهم المعتقلين بالانتماء إليه. وكانت المليشيات قد أفرجت عن العديد منهم بعد مدة، وقالت إنه ثبت عدم انتمائهم للتنظيم.
النظام يتسلم طائرات مسيرة إيرانية
وصلت دُفعة طائرات مُسيرة إيرانية إلى سورية خلال الأسبوعين الماضيين، ووُزعت على ثلاثة مطارات للنظام السوري في ريفي حمص وحماة وسط البلاد.
وأكدت مصادر في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، لـ”العربي الجديد”، أن 12 طائرة مُسيرة إيرانية من نوع “مهاجر” وصلت على 4 دفعات، وتم نقلها بطائرات شحن من طراز “يوشن” من طهران إلى مطار “التيفور” شرقي محافظة حمص الذي يُسيطر عليه النظام بالاشتراك مع المليشيات الإيرانية. وأضافت المصادر ذاتها أن كل شحنة كانت تحمل 3 طائرات مُسيرة، بالإضافة لذخائر وقنابل خاصة بها.
وأشارت المصادر إلى أن 6 طائرات مُسيرة تمركزت في مطار التيفور بريف حمص الشرقي، وثلاث طائرات تمركزت في مطار الشعيرات بريف حمص الشرقي، والذي أيضاً توجد بداخله القوات الإيرانية، بالإضافة لنقل ثلاث طائرات أخرى إلى مطار حماة العسكري، الذي أنشأت القوات الإيرانية، خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، غرفة عمليات لها داخله.
وحصل “العربي الجديد” على معلومات تؤكد أن القوات الإيرانية في سورية تعتمد بشكلٍ أساسي على طائراتها المُسيرة من نوع “مهاجر” منذ تدخلها العسكري في سورية، وتستخدم أربعة طرازات منها في جميع المعارك التي شارك فيها “الحرس الثوري” الإيراني أو المليشيات المرتبطة بإيران، مثل “الدفاع المحلي” و”حزب الله” اللبناني.
ولفتت المصادر إلى أن صياد الأسماك الذي قُتل في الـ19 من إبريل/ نيسان الفائت، في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، تم استهدافه بقنابل عنقودية عن طريق طائرة “مهاجر”، وفيما يبدو أن تلك العملية كانت تجريبية لإصدار جديد من تلك الطائرات التي دخلت حديثاً إلى سورية.
حملة اعتقالات في ريفي حماة
أكدت مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، أن قوة أمنية تابعة للنظام السوري اعتقلت، اليوم الإثنين عقيداً متقاعداً من جيش النظام وأشقاءه الثلاثة من منازلهم في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي ضمن البادية السورية، واقتادتهم إلى جهات مجهولة، دون توضيح أسباب الاعتقال.
وأشارت المصادر إلى أن رتلاً، قوامه 5 سيارات أمنية أرسلها فرع “الأمن العسكري” التابع للنظام، داهم منزل العقيد المتقاعد محمود الدعاس، ومنازل أشقائه أحمد وعمر ومحمد، واعتقلتهم بعد أن اعتدت عليهم بالضرب المبرح، واقتادتهم الدورية الأمنية إلى جهة مجهولة، في حين رجحت مصادر أخرى لـ “العربي الجديد” أن اعتقال العقيد وأخوته جاء بعد توجيه عدة تهم إليهم، من ضمنها التنسيق مع خلايا تنظيم “داعش” المتواجدة في المنطقة.
وأوضحت المصادر أن العقيد المتقاعد وأشقاءه عملوا خلال السنتين الماضيتين ضمن صفوف مليشيا “الدفاع الوطني” المدعومة من روسيا، وشاركوا في حملة أمنية مع النظام قبل ثلاثة أشهر استهدفت خلايا تنظيم “داعش” في ناحية عقيربات.
وكان الأشقاء الأربعة على رأس الحملة بمجموعاتهم التابعة لـ “الدفاع الوطني”، بحكم معرفتهم بالمنطقة، ولفتت المصادر إلى أن الدعاس أقام لمدة سنة في منطقة وادي العزيب في ناحية السعن بريف حماة الشرقي إبان سيطرة تنظيم “داعش” على المنطقة، وبعدها خرج إلى مدينة حماة، ومن ثم عاد للعمل مع أخوته في مليشيا “الدفاع الوطني”.
من جهة أخرى، واصل فرع “الأمن العسكري” التابع للنظام، حملة اعتقالاته، التي انطلقت قبل أسبوع من اليوم، والتي طاولت أشخاصاً كانوا عناصر سابقين ضمن قوات “الفيلق الخامس” المدعومة من روسيا، ونساء وأطفالا أقرباء لهم في قرية العمارة ذات الغالبية الكردية التابعة لناحية تقسيس بريف حماة الجنوبي.
وجاءت الحملة بعد تورط عناصر “الفيلق الخامس” السابقين في سرقات ضمن منطقة سهل الغاب التي تمت السيطرة عليها ضمن الحملة العسكرية الأخيرة، وعدم مشاركة فرع “الأمن العسكري” في حصص من تلك المسروقات التي باعوها لسماسرة في منطقة سلحب بريف حماة الغربي.
وأكدت مصادر محلية لـ “العربي الجديد” أن دورية أمنية لفرع “الأمن العسكري” اعتقلت، الأحد، طالبا جامعيا ينحدر من قرية سويدة الشرقية التابعة لبلدة تقسيس بريف حماة الغربي.
ولفتت المصادر إلى أن “الأمن العسكري” اعتقل ضمن حملته ما يزيد عن 20 شخصاً، بينهم ستة أطفال وخمس نساء، بالإضافة لثلاثة عناصر سابقين في قوات “الفيلق الخامس” وتجار في المنطقة، والمسؤولين عن السرقات التي لم يتقاسموها من قوات “الأمن العسكري”.
ورجحت مصادر أخرى أن أسباب اعتقال المدنيين ضمن الحملة الأمنية، جاءت عقب تمزيق صور لبشار الأسد رأس النظام السوري، داخل قرية العمارة قبل عشرة أيام، من قبل أشخاص مجهولين.
المصدر: العربي الجديد