هلوسات مسائية

ندى الخش

في رمضان العام الفائت وكان لايزال منع السفر بين المدن في الاردن بسبب الكورونا

بدأت اعراض جديدة تظهر عند تيسير من حيث الإسهالات وتناقص الوزن…

وبدأ التخوف من انتكاسة البنكرياس وعودة السرطان ثانية

ولاننا تعودنا كعائله التعامل مع القضايا باريحيه ودون تهويل قلنا قد يكون هناك احتمال لذلك وقد يكون تناوب البرد والشوب واجواء الكورونا والحظر والضغط النفسي…

احساس داخلي كان يصرخ في داخلي ويقول انها مرحله جديده وقد تكون الاصعب….

لم استسلم لاحساسي وقاومته بشده…

حاولت تعلم طاولة الزهر كي اتغلب على الاحساس بالخطر الذي كان يتنامى بسرعه

ولانني بليدة في التعامل مع الالعاب كنت اسمع تعليقات يختلط بها المزح والجد ونحن نلعب سوية

كنت ابحث عن مساحة مشتركه لاتتعب العقل وتذهب بالهواجس بعيدة….

ولكن مهما حاولنا…

لم تمض شهور بسيطه حتى تم تأكيد هواجسي وماقالته رباب…

انها عودة للسرطان…

هجمة شرسه بل وشرسه جدا لايشبهها شيء سوى مايحصل مع الشعوب التي يسحقونها لانها ارادت الحياة حرة وكما يليق بالبشر ان يعيشوا….

المعركه مع السرطان ليست احادية الاتجاه..

تهزمه حينا ويعاود هجومك وتحاول بالاراده والعلم ولكن

الحديث عنه وانت تعيش تفاصيله الدقيقه صعب ويشبه انفجار البرميل في بيتك ووسط عيلتك وتركض شمالا ويمينا كي ترى من بقي حيا ومن قتلته محتويات البرميل المتفجر..

رمضان هذا العام نكش امنيات ان نلعب طاولة الزهر

مااضيق امنياتنا وكم هزلت…

ان يتناغم وجعك الشخصي والعام في سمفونيه واحده ولاتعد تستطيع التمييز بين ايهما الاشد وجعا

انه حالي

وقد يكون حال الكثيرين لكن يتوجعون بصمت

وقررت ان اكسر حاجز الصمت واقول

كم نحتاج بعضنا بعضا…

سرطان الجسد.. سرطان التهجير والتجويع والاستبداد والظلم في تناغم وتنسيق عالي المستوى

ومحاوله للتوازن عالية المستوى أيضًا.

 

المصدر: صفحة ندى الخش

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى