القوات التركية تنقل نقاطاً عسكرية من حلب إلى إدلب والنظام يعتقل مدنيين في ريف الرقة

محمد الأحمد

نقلت القوات التركية المنتشرة بريف حلب الغربي، الثلاثاء، ثلاث نقاط عسكرية تابعة لها أنشأتها مؤخراً، من بلدات إبين سمعان، وباتبو، وكفر ناصح في ريف حلب، إلى معسكر المسطومة الذي يتخذه الجيش التركي قاعدة عسكرية غرب إدلب، وهي أكبر قاعدة للقوات التركية ضمن المحافظة، وتضم غرفة عمليات عسكرية موسعة، تدير كافة تحركات الجيش التركي واستطلاع قواعده المنتشرة في المنطقة.

وأكدت مصادر من الجيش الوطني، لـ”العربي الجديد”، أن نقل النقاط جاء بعد عدة احتجاجات نظمها أهالي البلدات المذكورة أعلاه في الأسابيع الماضية ضد القوات التركية لإخلاء قواتها المتمركزة في منازلهم القريبة من خطوط التماس مع قوات النظام، وإحدى المدارس في بلدة باتبو، وذلك لعودة أصحاب تلك المنازل إليها بعد الهدوء الذي تشهده مناطق غرب حلب.

من جهة أخرى، أعلنت كتائب “أنصار التوحيد” (الإسلامية) العاملة في منطقة إدلب عن ارتفاع حصيلة قتلى قوات النظام والمليشيات المساندة له إلى 7 قتلى من عناصر قوات “الفرقة 25 مهام خاصة” وعنصر من “الفيلق الخامس” المدعومين من روسيا، وإعطاب عدة سيارات دفع رباعي، إثر استهداف مواقع عسكرية لهم ظهر الثلاثاء، في بلدة تل مرديخ بالقرب من مدينة سراقب شرق إدلب عقدة الطرق الدولية (أم4، أم5).

كذلك، أعلنت غرفة عمليات “الفتح المبين” العاملة في إدلب ومحيطها عن صد محاولة تقدم للمليشيات المرتبطة بروسيا، على محور منطقة القلعة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشرقي، معلنةً عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المليشيات التي حاولت التسلل، دون إحراز أي تقدم يُذكر.

في سياق منفصل، قُتل شاب برصاص حرس الحدود التركي (الجندرما)، فجر الثلاثاء، وهو نازح من ريف مدينة سراقب شرق إدلب، إثر محاولته عبور الحدود نحو الأراضي التركية بالقرب من بلدة دركوش شمال غرب محافظة إدلب. وكانت الجندرما التركية قد قتلت طفلاً يبلغ من العمر 12 عاماً بطلقة قناص حرارية، قبل أسبوع، أمام منزله في قرية المدلوسة المتاخمة للشريط الحدودي غربي مدينة سلقين شمال إدلب.

وفي حلب، اغتيل رجل مُسن وزوجته مساء أمس، إثر مداهمة مجهولين ملثمين لمنزلهم وتصفيتهم بطلقة في الرأس، لأسباب مجهولة، وسط بلدة حمير، بالقرب من مدينة جرابلس، شرق حلب، التي يُسيطر عليها الجيش الوطني المعارض، المدعوم من تركيا. كما أُصيب خمسة عناصر من الجيش الوطني، إثر انفجار سيارة ملغومة أثناء تفتيشها على حاجز المبروكة التابع للجيش الوطني بالقرب من مدينة رأس العين، ضمن ما يُعرف بمنطقة “نبع السلام”، شمال مدينة الحسكة.

من جهة أخرى، قصف الجيش التركي المتمركز ضمن قواعده العسكرية في قرية التوخار الصغير، شمال مدينة منبج، بريف حلب الشرقي، بقذائف الهاون والمدفعية مواقع ومقرات عسكرية لـ”قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في محيط قرية الجات شمال منبج، وتلت ذلك اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش الوطني و”قسد”، إثر محاولة الأخيرة التسلل على نقاط الجيش في محور بلدة كفر كلبين بالقرب من مدينة أعزاز شمال حلب.

وأُصيب أربعة أطفال بجروح متفاوتة، أحدهم بحالة خطرة، إثر انفجار قنبلة من مخلفات الحرب كانوا يلعبون بها في حي الميسر وسط مدينة حلب التي يُسيطر عليها النظام والمليشيات الإيرانية.

وفي شمال شرق البلاد، قال الناشط الإعلامي أحمد الشبلي، لـ”العربي الجديد”، إن قوات النظام اعتقلت اليوم ثلاثة مدنيين في بلدة معدان جنوب شرق محافظة الرقة، واقتادتهم إلى جهة مجهولة دون معرفة أسباب الاعتقال، وتلت ذلك حملة اعتقالات طاولت عدة مدنيين على حاجز مؤقت لقوات النظام بالقرب من معبر شعيب الذكر جنوب غربي مدينة الرقة.

وفي سياق منفصل، أكد الشبلي أن عنصراً من قوات النظام قُتل ظهر اليوم، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في بادية السبخة جنوب شرقي محافظة الرقة، مضيفاً أن “الطائرات الحربية الروسية شنت عدة غارات جوية على مواقع لخلايا تنظيم (داعش) في بادية الرصافة وجبل البشري جنوب غربي الرقة.

المصدر: العربي الجديد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى