انتهت الدورة العادية للصالون السياسي في عينتاب مؤخرًا، حيث انتخب الدكتور زكريا ملاحفجي منسقًا جديدًا للصالون السياسي في عينتاب مع هيئة إدارية جديدة ومنتخبة مؤلفة من السيد عبد الباري عثمان أمينًا للسر، السيدة نيلوفر البراك مسؤولة إعلامية.
الدكتور زكريا ملاحفجي / أبو حسين شخصية وطنية سياسية معروفة وأحد مؤسسي الصالون.
موقع (ملتقى العروبيين) التقى الأخ زكريا وحاوره حول بعض المسائل السياسية الوطنية التي تهم الشارع السوري، كهم عام يلاقح المعطى الوطني السوري عمومًا. حيث تحدث عن جملة أمور منها: بعد انتخابه كمنسق للصالون السياسي. ونيل ثقة الزملاء. ما طبيعة خطته للعمل في رحاب الصالون السياسي في عينتاب. وعن قناعته بدور النخب السورية، بينما نحتفي بدخول الثورة السورية عامها العاشر. وكيف يرى آليات المراجعة الوطنية الممكنة في سياق ثورة سورية مستمرة.
ورؤيته لمستقبل العملية التسووية في إدلب وريف حلب. وهل من أمل يراه في إعادة إحياء مسار جنيف في وقت نرى فيه عطالة دولية وإقليمية واضحة المعالم. كما تحدث عن دور الشباب والمرأة في بنية وعمل الصالون السياسي في عينتاب. حيث قال لموقعنا: ” بالنسبة للصالون السياسي وقد مر عام على انطلاقته وهو صورة حضارية من صور الحوار وتكوين رأيًا عامًا تجاه مستجدات القضايا السورية، والسوريون بحاجة إلى جسور بين العقول والقلوب وبحاجة لحركة من الحوار والنقاش ليدافعوا عن مصالحهم المشتركة كسوريين بكل اختلافاتهم الفرعية العرقية والاثنية والفكرية ” وعن النخب قال: ” وأنا شخصيًا أرى أن النخب السورية ينبغي أن تكون فاعلة أكثر وتأخذ دورها الحقيقي والفاعل في المجتمع السوري في الداخل أو المهجر. ولابد من مراجعات مستمرة عن الاخفاقات والنجاحات وإعادة النظر في سير القضية ولغة الخطاب الوطنية”. أما عن إدلب فقال ” بالنسبة لعملية إيقاف إطلاق النار أو خفض التصعيد بإدلب أراها متعثرة خلال الأساليب التي يسلكها الروس ولا يوثق بهم على الإطلاق لكن الحشد التركي العسكري الكبير والزيارات الأوربية والأميركية للمنطقة مهم ونأمل تتحول لخطى حثيثة وإسعاف للوضع الإنساني الكارثي بإدلب وخطوات جادة للحل السياسي وإحياء مسار جنيف ونحن ندخل العام العاشر من قيام الثورة السورية فكيف سمحت قيم الديمقراطية والتحرر ومواجهة الإرهاب بإبقاء الارهابي الأسد عشر سنوات!! يعيث فسادًا وإفسادًا يهدد الشعب السوري والأمن في الشرق الأوسط مستعينًا بقوى إرهابية إجرامية تقاتل إلى جانبه أو قوى ظلامية أوجدها في الساحة كتنظيم داعش ليواجهوا مجتمعين حركات التحرر السورية الشعبية الديمقراطية التي تحلم بالخلاص من الاستبداد والديمقراطية وترنو لسورية دولة واحدة موحدة خالية من الإرهاب والفساد والاستبداد، وللأسف نعيش زمن خذلان حركات التحرر والاكتفاء بالتأييد المعنوي والإقرار بمشروعية نضالهم فحسب.”. ثم انتهى إلى القول: ” لكن اليقين الذي لا يغادرنا كسوريين أن الهدف الذي رفع من تسع سنوات سيتحقق، والأمر ليس ببعيد، طالما الإصرار والعزيمة وقود طريق الحرية لايزال معطاءً.”