أوضح المبعوث الأممي الخاص لسوريا، غير بيدرسون، أن عمل اللجنة الدستورية سينتقل “من الإصلاحات الدستورية إلى صياغة الدستور”.
وأضاف بيدرسون في مؤتمر صحفي عقده الجمعة، أن الانتقال إلى العمل في صياغة الدستور “سيتم من خلال النظر إلى بعض القضايا الدستورية ومسودة المواد التي أنجزتها اللجنة المشتركة” مضيفاً أنه يأمل بالتوصل إلى اتفاق على النقاط التي سيجري العمل عليها.
وقال بيدرسون إنه تواصل مع الرئيسين المشتركين للجنة الدستورية السورية و”ناقشنا العديد من المواضيع التي جرت خلال السنة الفائتة. وأبلغت مجلس الأمن بالتفاصيل يوم الأربعاء الماضي، وبأن اجتماع الاثنين القادم سيكتسب أهمية كبيرة”.
وشدد على تحقيق “مشاركة كاملة للنساء السوريات في العملية السياسية”، وأشار إلى أنه تواصل مع ممثلي المجتمع المدني وأعرب لهم عن تقديره “لدعمهم وعملهم من أجل تسهيل عمل اللجنة الدستورية”.
واعتبر الموفد الأممي أن الوقت “قد حان الآن للتوصل إلى صيغة عمل أكثر فعالية حتى يتم تنظيم الاجتماعات بشكل أفضل” على حد قوله.
ولفت بيدرسون إلى أنه أطلع مجلس الأمن على المعاناة المحيطة بالشعب السوري الذي “عانى خلال عقد من الزمن من صدمات وكوارث عديدة. ملايين من اللاجئين والنازحين يعيشون في ظل ظروف اقتصادية وصحية صعبة للغاية”، مضيفاً أن “العملية السياسية لم تحقق تغيرات حقيقية في حياة الشعب السوري أو صورة واضحة عمّا سيحصل له في المستقبل”.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا قد دعا في إحاطته أمام جلسة مجلس الأمن الدولي حول سوريا، يوم الأربعاء الماضي، إلى نهج جديد يشمل جميع القضايا والجهات الفاعلة في سوريا، لتحقيق تقدم في العملية السياسية.
وأوضح للمجلس أنه لم يتم اتخاذ الخطوات التي يمكن أن “تبني الثقة في الواقع”، بما فيها وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق؛ والتقدم بشأن مصير المعتقلين والمختطفين والمفقودين، وإطلاق سراح النساء والأطفال والمرضى والمسنين؛ ووقف إطلاق النار.
وتنطلق أعمال الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية يوم الإثنين المقبل، حيث ستبحث المبادئ الأساسية للدستور، ويعد الاجتماع الأول الذي ستتطرق خلاله اللجنة إلى ملف الدستور. وتسود المخاوف أعضاء اللجنة الدستورية من عدم جدّية وفد النظام في التعاطي مع الملف ووضع العراقيل أمام إنجاح الجلسة.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا