النظام السوري يقصف مناطق سكنية في جبل الزاوية بالصواريخ والمدفعية

عبد الرحمن خضر

قصفت قوات النظام السوري، ليلة السبت – الأحد، بقذائف المدفعية والصواريخ، مناطق سكنية في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، شمال غربي سورية، فيما أدخل الجيش التركي المزيد من التعزيزات العسكرية إلى نقاط المراقبة والانتشار المتوزّعة في المحافظة.
وقال الناشط مصطفى محمد، لـ”العربي الجديد”، إن قوات النظام والمليشيات الموالية لها استهدفت بقذائف المدفعية والصواريخ أطراف قرى وبلدات سفوهن والفطيرة وكنصفرة في جبل الزاوية، واقتصرت الأضرار على الماديات.
وأوضح أن القصف طاول أيضاً أطراف قرية الزقوم وبلدة العنكاوي في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وخلّف أضراراً مادية في منازل المدنيين.
ويأتي هذا القصف استمراراً لقوات النظام بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع بين تركيا وروسيا في مارس/ آذار الفائت، الذي نصّ أيضاً على تسيير دوريات مشتركة على طريق حلب – اللاذقية (إم 4).
في الأثناء، أدخل الجيش التركي نحو 15 آلية إلى نقاط المراقبة والانتشار في محافظة إدلب عبر قرية كفرلوسين الحدودية، تضمّنت أسلحة ومواد لوجستية.
ومساء أمس السبت، دخل المنطقة أكثر من 20 آلية عسكرية، وتوزّعت على نقاط المراقبة والانتشار في المحافظة.
ويأتي ذلك في إطار انتشار القوات التركية في إدلب، بموجب اتفاق “سوتشي” مع روسيا، الذي نصّ على نشر نقاط مراقبة في الشمال السوري، وقف إطلاق النار، ومراقبته من قبل قوات تابعة للبلدين.
وفي دير الزور، شرقي سورية، قتل طفل بانفجار لغم في قرية أبو حردوب سرق.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الأحد، عبر “تويتر”، تحييد ثلاثة عناصر من “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في أثناء محاولتهم التسلّل إلى منطقتين خاضعتين لسيطرتها شمال سورية وشمال شرقيّها.
وأشارت الدفاع التركية إلى أن مقاتلاً آخر حاول التسلّل أيضاً إلى المنطقة المسماة “درع الفرات” في ريف حلب، وجرى تحييده على يد قوات الكوماندوس.
وشهدت أطراف مدينتي منبج والباب في ريف مدينة حلب الشرقي شمال غربي سورية اليوم، قصفاً متبادلاً بين “قسد” وفصائل الجيش الوطني السوري المعارض المدعوم من تركيا.
وتعلن وزارة الدفاع التركية قتل وإصابة عناصر من القوات الكردية في الشريط الحدودي الخاضع لسيطرتها داخل الأراضي السورية بشكل متكرر.
وجاءت هذه الحادثة بالتزامن مع الهدوء الذي تشهده أطراف بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، التي أعلن الجيش الوطني استعداده لشنّ عمل عسكري بهدف طرد القوات الكردية منها.
ويوم أمس السبت، أعادت الشرطة الروسية افتتاح طريق حلب – الحسكة (إم 4) شمال شرقي سورية أمام حركة المدنيين والقوافل التجارية، بعد إغلاقه أكثر من 10 أيام بسبب المواجهات التي شهدها محيط بلدة عين عيسى.
مقتل لاجئة عراقية
وفي سياق منفصل، قتلت لاجئة عراقية بإطلاق نار من قبل مجهولين في مخيم الهول للنازحين، الخاضع لسيطرة “قسد” جنوبي مدينة الحسكة.
وشهد المخيم أخيراً حوادث مماثلة كثيرة، كانت تقف خلف معظمها زوجات مقاتلين في تنظيم “داعش” الإرهابي، يحملن جنسيات أجنبية.
ويضمّ مخيم الهول عائلات أشخاص متهمين بالانتماء إلى تنظيم “داعش”، الذين يصل عددهم إلى نحو 11 ألف شخص، ووفقاً لإدارة المخيم، يصل مجموع قاطنيه إلى أكثر من 65 ألف شخص، موزعين في 13 ألف خيمة.
“قسد” تداهم منازل نازحين
داهمت مجموعة تابعة لـ”قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، اليوم الأحد، منازل نازحين في بلدة تابعة لمدينة دير الزور، شرقي سورية، واعتقلت 23 مدنياً في مناطق مختلفة.
وذكر المرصد السوري أن مجموعة تتبع لقيادي في “قسد” يدعى “الضبع” وينحدر من بلدة الشحيل في ريف دير الزور الشرقي، أبلغت عدداً من العوائل النازحة إلى البلدة بوجوب الخروج منها خلال أيام قليلة، ثم اقتحم عناصر من المجموعة 10 منازل للنازحين، وضربوهم واعتقلوا عدداً منهم.
وبحسب المصدر، فإن القيادي ذكر في تسجيل صوتي أنه “يجب طرد اللاجئين من البلدة باستثناء من له قرابة قوية مع أهالي الشحيل، أما الذين ليس لهم قرابة، فسيُطرَدون”، ومن ثم “شتم” النازحين وقال: “لن نقبل بوجود لاجئين في البلدة، ولم نعد نستطيع الذهاب للتسوق”.
وأشار إلى أن “الضبع” هو من المتنفذين في “قسد”، وهو مسؤول عن حماية الآبار النفطية في البادية، وقد تعرض لمحاولة اغتيال بالقرب من بئر الأزرق منتصف ديسمبر/ كانون الأول الفائت.
وأكّدت مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، أن عدد المعتقلين بلغ سبعة أشخاص، بينهم شبان وكبار في السن، واقتيدوا إلى أحد مقرات “قسد” في المنطقة.
وفي السياق ذاته، اعتقلت قوة تابعة لـ”قسد” 17 شاباً على نقطة تفتيش قرب دوار المعامل شمال مدينة دير الزور، بهدف سوقهم للتجنيد الإجباري.
وتعتقل “قسد” والأجهزة الأمنية التابعة لها أشخاصاً في مناطق سيطرتها بشكل مستمر، لسوقهم إلى التجنيد الإجباري ضمن ما تسميه “واجب الدفاع الذاتي”، أو بتهم الانتماء والتعامل مع تنظيم “داعش” الإرهابي والتورط بأعمال تهدد الأمن في المنطقة.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى