عقد في العاصمة دمشق اليوم الإثنين، “مؤتمر سوري – روسي”، شمل عدة قضايا في مقدمتها “عودة اللاجئين، وإعادة الإعمار”، حسب ما ذكرت وكالة “سانا” الرسمية.
وضم المؤتمر 4 متحدثين رئيسيين هم رئيس مركز “المصالحة الروسي” في سوريا صيتنيك فياتشيسلاف بوريسوفيتش، ومدير الإدارة السياسية في قوات الأسد اللواء حسن سليمان، ووزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف، إضافة إلى معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان.
وقال “بوريسوفيتش” في كلمته إن “لجنة التسوية” في محافظة درعا بدأت أعمالها مطلع الشهر الجاري، وإنه من المتوقع إنشاء لجنة مماثلة في السويداء قريباً، كما دعا ما سماها “التنظيمات غير الشرعية” إلى التخلي عن “الاستفزازات المسلحة والسير في طريق التسوية السلمية في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم”.
من جانبه وصف “سليمان” الوضع العام في سوريا بـ “المبشر” قائلاً: “بعد عشر سنوات من الحرب الإرهابية المفروضة على سوريا نستطيع القول بكل ثقة إننا تجاوزنا المرحلة الأصعب من هذه الحرب”.
واعتبر أن مهام قوات الأسد “تتجاوز الجانب العسكري وصولاً إلى الجانب الاقتصادي، الذي يخدم مهمة إعادة إعمار ما دمره الإرهاب، ودعم الجانب المعيشي لأبناء الوطن عبر ما تقدمه مؤسساتنا الاجتماعية والإنتاجية”، مشيراً إلى أنه يتم التنسيق على أعلى المستويات مع من سماهم “أصدقاءنا المخلصين في القوات المسلحة الروسية، الذين يمدون يد العون ويقدمون الدعم الكبير للجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب”.
بدوره ذكر “مخلوف” أن “الحصار والإجراءات القسرية على سوريا ما زالت تعيق عودة المهجرين واللاجئين والاستقرار في سوريا، وتؤثر سلباً في الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وعلى الوضع الصحي بشكل خاص، في ظل انتشار جائحة كورونا”.
هذا واتهم “سوسان” الوجود الأميركي “غير المشروع” على الأراضي السورية بأنه “السبب الأساس في تصعيد الأوضاع والحيلولة دون عودة الأمن والاستقرار”، مبيناً إلى أن ذلك يتجلى في دعم “قوات سوريا الديمقراطية وسرقة الثروات الوطنية، في انتهاك فاضح للقانون الدولي، واعتداء سافر على سيادة سوريا”.
واعتبر أن “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تأتي في إطار وحدة الموقف الأميركي الإسرائيلي، والهدف منها التعويض عن هزيمة أدواتهم من المجموعات الإرهابية، ومحاولة إنفاذ المشروع العدواني المترنح في سوريا”.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا