هجوم تركي رسمي على عملية خطف الأحوازي “حبيب إسيود” عبر المافيات الإرهابية الإيرانية

ملتقى العروبيين _ خاص

أكد المكتب الاعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز في بلاغ أمس مايلي:” شنت وسائل الإعلام التركية الرسمية المختلفة وأجهزتها الأمنية منذ أيام – وما تزال – حملة واسعة ضد عملية الخطف الإيرانية التي تعرض لها حبيب اسيود (چعب) وهو سياسي أحوازي معروف منذ أن سافر الى إسطنبول بتاريخ 9 أكتوبر الماضي، وفقاً لما نقلته عدة فضائيات تركية وصحف والأجهزة الأمنية، لاسيما التصريحات التركية الرسمية التي كشفت بالصوت والصورة والمعلومات الدقيقة عن عملية الخطف الإيرانية عبر مجموعات إرهابية تمكنت الأجهزة الأمنية التركية من تتبع خطواتها وإلقاء القبض على 11 عنصراً إيرانياً من أصل 13، الأمر الذي بيّن كذب الإدعاءات الإيرانية عبر تصريحاتها الرسمية المخادعة في أنها تحترم العلاقات مع دول الإقليم والعالم، من جهة، وفي ذات الوقت كشفت عملية خطف الأحوازي عن حقيقة الفعل الإرهابي الإيراني الذي لا يرعى أي احترام لسيادة الدول التي تربطها بها علاقات سياسية ومصالح وثيقة، بل أنها تقدم على زعزعة أمن تلك الدول، من جهة اخرى .
ويبدو أن لأهلنا وإخواننا العراقيين والسوريين وغيرهم من الأوفياء والمدافعين عن حق شعبهم العربي الأحوازي الذي يعاني الظلم والقتل والمطاردة والإعدامات على يد نظام الملالي المجرم، يبدو أن لهؤلاء المراقبين وأصحاب الكلمة والموقف كان لهم دور واسع ومشكور في حث تركيا وقيادتها وإعلامها وأمنها بمطاردة عناصر إيران المسعورة ومافياتها الإجرامية المنتشرة في تركيا، ومحاصرة مهربي البشر والمخدرات وقصقصة أجنحتهم وسطوتهم في تركيا، وخصوصاً ما جرى مؤخراً على أراضيها من خطف لأحد الأحوازيين السياسيين وتهريبه بالقوة إلى إيران، وهو ما أدى بالجميع العربي الثوري المقيم على أراضيها بدق ناقوس الخطر، وتوجيه أوروبا النقد للمسؤولين في تركيا حول تساهلها الأمني بمتابعة الأمر جدياً، ويبدو أن تلك الضغوط أعطت نتائجها في التصعيد الأمني والاهتمام الإعلامي الرائع والمميز في تتبع خطى عصابات إيران الإرهابية، وعرض المقاطع كبراهين دامغة على إرهاب ايران في تركيا.
وفي خطاب وجهته حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بقيادة رئيسها المناضل “حاتم صدام” إلى العالم والى قادة دول الإتحاد الأوروبي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال : “طالما تتبعت اوروبا منذ سنوات عديدة ومؤخرا كذلك تركيا ملف الأمن القومي لبلدانها وكذلك الأمن الإقليمي في صدارة أعمالهم، فإننا نؤكد أن ما كنا نقوله ونبينه لكم وبالادلة الدامغة عن جرائم النظام الايراني وارهابه الواسع الذي لا يعترف ابدا باحترام الدول وسيادتهم، بل كان ومايزال يعمل على القيام بزعزعة الامن للدول وعدم استقرار مجتمعاتهم، وكنا نقدم للجميع ومنهم الولايات المتحدة الامريكية ودول الاتحاد الاوروبي وللدول العربية حقائق وبراهين عن قيام هذه الدولة المارقة ونظامها الارهابي في طهران على زرع المافيات والميليشيات التخريبية في كل دولة محيطة بها او بعيدة وبالاعتماد على شرائح المجرمين في كل دولة وتدعمهم بالمال والعمل اللوجستي وبالدعم الامني السري، ومن اجل لجم تلك المساعي التخريبية، كنا نطالب الجميع في تلك الدول الموقرة ومؤسساتها المختلفة في استيعاب القضية الاستراتيجية الأحوازية من منطلق الامن القومي لكل دول العالم التي ستعني خلع انياب الارهاب الايراني تماما، فهي تعتمد في ارهابها واعمالها التخريبية على اكثر من 90% من الثروات التي تكتنزها ارض الاحواز المحتلة، وموقعها الاستراتيجي الاستثنائي الذي يسهل لها التوسع والانتشار السلبي الاحتلالي للدول العربية المجاورة للأحواز المحتلة”.
وكرد ايراني على ما تم الاثبات العيني الملموس على عملية الارهاب الايرانية الخطيرة التي جرت على الاراضي التركية، فإن الإرهاب الإيراني اتخذ من الهجوم الإعلامي ضد تركيا وضد استقرار دول أوروبا خطاً سياسياً ودعائياً لنظامها المجرم ومواصلة هذا المنهج الذي بني عليه اساس النظام وديمومته، واليوم فان نظام الملالي لا يمتلك أية حوافز تستطيع جذب المناصرين لموقفها، الأمر الذي يجعلهم يصعّدون الحس الطائفي والعمل التفتيتي والخطوات الإرهابية بغية التغطية على هشاشتها وانهيار اهم اركانهم في الداخل، كعملية خطف السيد حبيب إسيود التي جرت في تركيا مؤخراً ، إذ أنه يمثل خطهم السياسي الأساسي، وهو ما أدركه بدقة الجانب الأوروبي، من ناحية، وأدركته الدولة التركية، من ناحية أخرى، فصعدوا حملاتهم الأمنية والإعلامية التي نوّهت إليها تكراراً ومراراً الصيحات الأحوازية، فأثبتت المتابعات الأمنية التركية الإرهاب الإيراني بالأدلة وبالصور، والوثائق والبراهين من أجل دحض أكاذيب السياسة الايرانية.
وقد ركزت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز على الخطط الفارسية الصفوية الإجرامية التي طالما اعتقلت وطاردت وأعدمت وهجّرت واِستوطنت وقضمت الأراضي العربية الأحوازية، الأمر الذي مزق شبكة التضليل التي نسجتها حول مواقف الكيان الإيراني الإرهابي الحقيقية.
وأخيراً وليس آخراً، صرّحت الحركة وعلى لسان رئيسها السيد حاتم صدام، أن ما هو مطروح على الدول الأوروبية الموقرة، وعلى الدولة التركية ورئيسها المسؤول (أردوغان) واستخلاصاً لهذه الواقعة العملية أن الوسائل الإعلامية العالمية مدعوة لتسليط الأضواء بجرأة أكبر على الإرهاب الإيراني الرسمي وذلك من خلال وقائع يعلن عنها أبناء وبنات الأحواز.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى