تناقلت مواقع إعلامية مختلفة، خلال اليومين الفائتين، خبراً يفيد بافتتاح القوات الروسية مكتباً خاصاً بها داخل مدينة “البوكمال” بريف دير الزور الشرقي، التي تعدّ التجمع الأكبر لميليشيات إيران في شرقي سوريا.
وبحسب التفاصيل الواردة في مصدر الخبر، فإن افتتاح المكتب أعقب تسيير دوريات عسكرية روسية على الحدود السورية العراقية، تبعها دخول تعزيزات عسكرية للقوات الروسية إلى داخل المدينة.
وأضاف المصدر أن “افتتاح المكتب جاء بعد مفاوضات جرت بين الروس والإيرانيين، بعد رفض الأخيرين طلباً سابقاً من الروس بافتتاحه في البوكمال”، لافتاً إلى أن الميليشيات الإيرانية وافقت على الطلب الروسي في نهاية المفاوضات “بشرط أن تكون مهمة المكتب الوحيدة هي متابعة النقاط العسكرية الروسية في بادية البوكمال”.
وتم اختيار “الفندق السياحي” داخل المدينة ليكون مقراً لمكتب الروس، بحسب ما أفاد المصدر الذي أشار إلى أن الفندق تسيطر عليه ميليشيا (حسام القاطرجي) الحليفة للإيرانيين في البوكمال.
وأرفق المصدر تسجيلاً مصوراً يُظهر العلم الروسي مرفوعاً على أحد شرفات الفندق السياحي، كدلالة على صحة الخبر المنشور.
إلا أن مصادر محلية نفت لموقع تلفزيون سوريا، مساء الأحد، أن يكون الروس توصلوا لاتفاق مع الإيرانيين أو أدخلوا تعزيزات عسكرية أو افتتحوا مكتباً لهم في البوكمال.
كما أكّدت المصادر صحة وجود العلم الروسي المرفوع أعلى بناء الفندق المذكور، مشيرة إلى أن ميليشيا القاطرجي التي تتخذ من الفندق مقراً لها منذ استيلاء الميليشيات الإيرانية على المدينة، هي من أقدمت على رفع العلم الروسي منذ شهور طويلة وليس كما ورد في الخبر المتناقل مؤخراً.
واستبعدت المصادر موافقة ميليشيات إيران على السماح للروس بمشاركتهم المنطقة، إذ إنهم يعتبرونها أرضاً خاصة بهم، مضيفة: “ولا نبالغ إن قلنا بأن الميليشيات تعتبرها أرضاً إيرانية داخل سوريا”.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا