وصلت حافلة عراقية تُقلّ قرابة مائة شخص إلى منطقة السيدة زينب في مدينة دمشق السورية، قادمة من معبر البوكمال الحدودي، على الرغم من إعلان النظام السوري عن إغلاق الحدود مع العراق لمدّة شهر كإجراء وقائي أمام انتشار فيروس كورونا.
وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، إنّ حافلة عراقية تقلّ زوارا وصلت، الليلة الماضية، إلى منطقة السيدة زينب في دمشق قادمة من الأراضي العراقية عبر معبر القائم – البوكمال الحدودي في ريف دير الزور الشرقي. ويأتي ذلك رغم إعلان حكومة النظام السوري، قبل يومين، عن إغلاق الحدود أمام المسافرين والزائرين والسياحة الدينية مع العراق لمدة شهر كإجراء وقائي أمام انتشار فيروس كورونا.
وتسيطر المليشيات العراقية المدعومة من إيران على الطرق الواصلة بين معبر البوكمال ومدينة دير الزور. وبحسب المصادر، فإن تلك المليشيات لا تخضع لقوانين النظام، مرجحة أنها ضغطت على إدارة المعبر للسماح للحافلة بالدخول إلى الأراضي السورية. وكانت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري قد زعمت، أمس، أن نتيجة التحليل المخبري للحالة المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا الموجودة بالعزل في مشفى المواساة الجامعي في دمشق كانت سلبية.
وقالت الوزارة، في بيان نقلته وكالة سانا الرسمية، إنّ التحاليل التي أجريت في مخبرها المرجعي أظهرت أن الإصابة هي ذات رئة جرثومية. وجاء ذلك بعدما تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن وجود حالة مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا في مستشفى المواساة بمدينة دمشق.
وأضاف وزير الصحة في حكومة النظام نزار يازجي، أنه لا إصابات بفيروس كورونا الجديد في سورية حتى اليوم، وأي حالة مشتبه بها ترسل إلى مخابر الصحة العامة التي باتت تمتلك مستلزمات اختبار الفيروس لتأكيد أو نفي أي إصابة. ويأتي ذلك النفي في ظل أنباء تتناقلها وسائل إعلام محلية معارضة تتحدث عن وفاة العديد من السوريين في المشافي الحكومية والخاصة نتيجة أعراض تشبه أعراض الإصابة بفيروس كورونا، إلا أن النظام ما زال مصرا على التكتم.
من جهتها، نقلت صحيفة الوطن عن مدير مشفى المجتهد في دمشق سامر خضر، قوله إنّ عدد الحالات التي تم الاشتباه بها وأجريت لها التحاليل والفحوصات وصلت إلى 8 حالات، وأن نتائج جميعها كانت سلبية، وتبين أنها مصابة بالأنفلونزا ومنها إصابات ذات رئة. يشار إلى أن الواقع الطبي في عموم سورية وفي المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري يعاني من تردٍّ في الخدمات وذلك انعكاسا للأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها النظام.
المصدر: العربي الجديد