أعلنت شبكة الإنذار المبكر تسجيل 493 إصابة جديدة بفيروس كورونا شمالي سورية، اليوم السبت، في ارتفاع لعدد الإصابات يشير إلى أن السيطرة على انتشار الفيروس بحاجة لجهود أكبر من الأهالي، لا سيما أنّ المدارس في المناطق المحررة من محافظة إدلب مغلقة حالياً.
وأعرب عماد زهران، مدير المكتب الإعلامي في مديرية الصحة بإدلب، عن أسفه لما يحدث في محافظة إدلب، موضحاً لـ”العربي الجديد” أنه من غير المتوقع أن تشهد المنطقة انخفاضاً بأعداد المصابين اليومي بفيروس كورونا، كون إغلاق المدارس لا يفيد بشيء في ظل استمرار عمل الأسواق ومراكز توزيع الإغاثة وغيرها من أماكن التجمعات.
واستدلّ زهران بمجريات تعاطي الأهالي مع حقيقة أرقام المصابين، وتسارع وتيرة تفشي الفيروس في المنطقة، موضحاً أن الأهالي غير مقتنعين تماماً بإجراءات الوقاية من الفيروس، ونسبة كبيرة منهم تعتبره مجرد كذبة.
وسجلت إدلب 279 إصابة، بينما مناطق ريف حلب سجلت 214 إصابة، ليبلغ عدد المصابين الكلي 10633 مصاباً بكورونا، بينما تعافى 324 مصاباً من الفيروس، 70 منهم في إدلب، ليبلغ إجمالي المتعافين 3847، بينما بلغ عدد الوفيات 89 شخصاً، منهم 46 في إدلب.
وباتت الأرقام المرتفعة للمصابين يومياً مصدر قلق للأشخاص الذين يدركون مخاطر تفشي فيروس كورونا، ومنهم المخبري عباس أبو أسامة، الذي أشار، في حديث لـ”العربي الجديد”، إلى أنّ الأشخاص غير المبالين عليهم إعادة النظر في الواقع الذي يعيشونه، فتأثير الفيروس قوي على المرضى، خاصة من يعانون أمراض القلب والسكري.
وتابع أبو أسامة أنّ “المسؤولية تقع على الجميع في الوقت الحالي، وعلى الشباب ومن يتنقل من أفراد العائلة بالدرجة الأولى، فمن المحتمل ألا يؤثر عليهم الفيروس بشدة، لكن سيؤثر على ذويهم، وقد يكونون سبباً في نقل الفيروس لهم، لذلك يجب التعامل بحذر وجدية أكبر في الوقت الحالي بظل تفشي الفيروس”.
أما المهجر من ريف حمص الشمالي عامر حمزة (32 عاماً)، فقال لـ”العربي الجديد”: “بداية كنت أتجاهل لحد ما تفشي فيروس كورونا في إدلب، لكن مع مرور الوقت أدركت ضرورة الالتزام بالوقاية من الفيروس، وذلك لأسباب منها طبيعة عملي واختلاطي المتكرر يومياً بالناس حيث أعمل، وكذلك ألا أكون سبباً في نقل الفيروس لشخص يمكن أن يسبب له الوفاة”.
وأضاف حمزة “بالدرجة الأولى يجب أن يحرص الشخص على عائلته، ومن هذا المنطلق يجب أن نلتزم بطرق الوقاية، زوجتي حامل لا يمكن لي أن أتجاهل قضية انتشار الفيروس في إدلب، واستخدم المتاح من طرق الوقاية”.
وكانت وحدة تنسيق الدعم عملت مؤخراً على شراء شرائح الكشف عن فيروس كورونا بعد نفادها من الشمال السوري، وتقاعس منظمة الصحة العالمية عن تزويد مختبر الترصد الوبائي بها، حيث يغطي المخبر الذي يوجد فيه جهاز “تفاعل البوليميراز المتسلسل” الوحيد في شمال سورية، ويمكن من خلاله إجراء فحوصات فيروس كورونا.
المصدر: العربي الجديد