قصفت طائرات روسية انطلقت من قاعدة حميميم، الجمعة، مواقع سكنية في محيط مدينة إدلب الخاضعة للاتفاق الروسي – التركي لوقف إطلاق النار، شمال غربي سورية، تزامناً مع قصف صاروخي مصدره البوارج الروسية في البحر المتوسط.
وقال الناشط مصطفى محمد، لـ”العربي الجديد”، إن طائرات حربية روسية قصفت بأربع ضربات محيط سجن إدلب المركزي غربي المدينة، ما أدى إلى اشتعال حرائق في المنطقة.
وأضاف أن البوارج الروسية المتمركزة في البحر المتوسط استهدفت المنطقة بصاروخ أرض – أرض، يعتقد أنه أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن المنطقة التي طاولها القصف تخضع لسيطرة هيئة تحرير الشام، وأشارت إلى أن عناصر الهيئة منعت فرق الإنقاذ من الوصول إلى المنطقة.
وفي وقت سابق اليوم، وقعت مجموعة من القوات الخاصة الروسية في حقل ألغام على محاور جبل الزاوية جنوبي إدلب، ما أسفر عن إصابات بليغة، بحسب وكالة “إباء” التابعة لتحرير الشام.
وأوضحت الوكالة على موقعها الرسمي نقلاً عمّن وصفته بالمصدر العسكري أن المصابين نقلوا إلى قاعدة حميميم، في محافظة اللاذقية غربي البلاد.
وفي السياق، قصفت قوات النظام والميليشيات الموالية لها محيط قرى وبلدات البارة وإحسم وسرجة وبينين ودير سنبل، ولم يسفر القصف عن إصابات.
وتكرر القصف على محيط مدينة إدلب في الآونة الأخيرة، ويظهر ذلك خلافاً روسياً – تركياً على تنفيذ تفاصيل الاتفاق الذي تمّ توقيعه في مارس / آذار الفائت.
وقال فريق “منسقو استجابة سورية” إن قصف قوات النظام وروسيا على محافظة إدلب منذ أول شهر أكتوبر / تشرين الأول الفائت أسفر عن مقتل 25 مدنياً، ودمّر 10 منشآت خدمية.
وأضاف في تقرير اليوم أن المنطقة شهدت حركة نزوح تحديداً في مدينة أريحا وجبل الزاوية، وبلغ عدد الأفراد النازحين خلال الفترة المذكورة 1794 نسمة، في حين توقفت حركة العودة بشكل كامل إلى المنطقة.
قتلى من المعارضة بهجوم لـ”قسد”
على صعيد آخر، قُتل سبعة عناصر من الجيش الوطني السوري المعارض وأصيب آخرون، اليوم الجمعة، بهجوم لمجموعة من “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في ريف الحسكة، شمال شرقي سورية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المجموعة تسلّلت نحو مواقع للجيش الوطني في منطقة تل شعير قرب أبو راسين في ريف الحسكة، واشتبكت مع مجموعة من العناصر هناك.
وأضاف أن المواجهات أسفرت عن مقتل سبعة عناصر وإصابة سبعة آخرين من الجيش الوطني بجراح، ومن ثم عاد عناصر “قسد” بعد أن فجروا عدة ألغام مزروعة في المنطقة.
وتشهد المناطق المتداخلة التي تسيطر عليها قوات المعارضة و”قسد” في الشمال السوري احتكاكات وقصفاً مدفعياً بشكل متكرر، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين.
كما تتعرّض المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني لتفجيرات واستهداف قياديين عسكريين، معظمها في ريف الحسكة الواقع قرب مدينة رأس العين.
وتتهم المعارضة “قسد” بالوقوف خلف عمليات التفجير التي تستهدف مناطقها، فيما تتهم الأخيرة خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي بالوقوف خلف التفجيرات التي تحدث في مناطقها.
وسيطر الجيشان الوطني السوري والتركي، على مدينة رأس العين بعد معارك مع قوات “قسد” ضِمن عملية “نبع السلام” في التاسع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019.
المصدر: العربي الجديد