أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان أن الجيش التركي، بالتنسيق مع الجيش الروسي، يراقب عن كثب الوضع في إدلب السورية. وقال البيان: “بالتنسيق مع روسيا، نراقب عن كثب الوضع في إدلب، ويتم اتخاذ جميع الإجراءات لضمان سلامة قواتنا”.
ونقلت صحيفة “حرييت” التركية عن مصادر عسكرية أن الجيش التركي بدأ بإعادة نشر عدد من نقاط المراقبة التابعة له شمالاً في مناطق إدلب التي أصبحت تحت سيطرة الجيش السوري، وهو ما طلبته روسيا سابقاً.
يأتي ذلك فيما تستمر تركيا في تعزيز قواتها في إدلب. ودخل رتل عسكري للقوات التركية ليل الجمعة، من كفرلوسين شمالي محافظة إدلب إلى المنطقة. وذكرت مصادر محلية أن الرتل يتكون من 14 آلية واتجه إلى ريف إدلب الجنوبي تعزيزاً لنقاط المراقبة التركية المنتشرة هناك، مشيرة إلى أنه يضم مجنزرات وشاحنات كبيرة وآليات تحمل معدات لوجستية.
وكانت قوات تركية قد انتشرت، ظهر الجمعة، قرب بلدة بداما غربي إدلب، على طريق حلب اللاذقية، تمهيداً لتمركزها هناك.
وصباح السبت، نفذت قوات النظام السوري قصفاً صاروخياً على مناطق في ريف إدلب الجنوبي، حيث استهدفت بالقذائف الصاروخية والمدفعية أماكن في كنصفرة وسفوهن وأطراف دير سنبل وبينين، بينما استهدفت فصائل المعارضة مواقع لقوات النظام في محور ميزناز بريف حلب الغربي.
وأشار المرصد السوري لحقوق الانسان إلى أن قوات النظام صعدت من قصفها على بلدة كنصفرة الواقعة ضمن جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، حيث استُهدفت البلدة بأكثر من 120 قذيفة صاروخية ومدفعية.
من جهة ثانية، ارتفع إلى 7 عدد القتلى جراء الهجوم الصاروخي الذي يُعتقد أن بوارج روسية شنته، الجمعة، على مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي.
وتضاربت الأنباء حول ما إذا كان القصف الذي استهدف سوقاً وحراقات بدائية للمحروقات، قد انطلق من قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية أو من بوارج روسية قبالة السواحل السورية، فيما قالت مصادر إنّ الصواريخ انطلقت من طائرات مجهولة.
وكانت طائرات حربية روسية قد قصفت، نهاية 2019، حراقات النفط في كل من ترحين والكوسا وتل شعير بريفي جرابلس والباب شمال شرق حلب، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل “الجيش الوطني”.
المصدر: المدن