أنقرة تصعّد في عين عيسى..لجم طموحات “قسد”

تصاعدت حدة عمليات القصف المدفعي التركي، وتوسع نطاقها لتطاول مواقع لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في اليوم الثاني من التصعيد التركي في محيط بلدة عين عيسى، شمال الرقة.

وبشكل غير مسبوق، منذ توقف عملية “نبع السلام” في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2019، واصلت المدفعية التركية، منذ مساء الأربعاء، ضرب عدد من النقاط العسكرية التابعة ل”قسد” في عين عيسى التي تُسجل تواجداً عسكرياً روسياً، بوابل من القذائف، في حين ردت “قسد” بقصف على ريف تل أبيض الجنوبي.

وقالت مصادر المعارضة السورية إن القصف المدفعي التركي، يأتي رداً على عمليات القصف من جانب “قسد” على مناطق تل أبيض المتاخمة للجبهات، التي تسببت بنزوح عدد كبير من أهالي المنطقة شمالاً، وغالبيتهم من مربي الأغنام.

وقال مصدر عسكري من المعارضة ل”المدن”، إن “قسد” زادت مؤخراً، عملياتها الهجومية الاستفزازية على المدنيين، انطلاقاً من نقاطها في عين عيسى، على مرأى من القاعدة الروسية، ما اضطرنا إلى الرد بالقصف المدفعي والهاون على مواقع عسكرية تابعة ل”قسد”، وذلك لإحباط أي هجمات مستقبلاً.

وطبقاً للمصدر، فإن العملية العسكرية المحدودة، التي شنتها الفصائل قبل يومين، على محيط عين عيسى، كانت بهدف ضرب مستودعات الذخائر ل”قسد”. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد باستقدام فصائل الجيش الوطني لتعزيزات عسكرية إلى الجبهات القريبة من عين عيسى، إلا أن المصدر نفى ذلك، كما نفى ما تردد عن عملية عسكرية واسعة يتم التحضير لها من قبل الجيش التركي، والفصائل.

وحسب مواقع كردية محلية، فإن قادة من “قسد” طالبوا الجانب الروسي بضرورة إيقاف هجمات الفصائل الموالية لتركيا على منطقة عين عيسى، وطالبوهم بمغادرة عين عيسى في حال عجزهم عن ذلك.

وقال مدير موقع “الخابور” إبراهيم الحبش إن القصف التركي الأخير، يؤشر إلى احتمال تجدد المعارك في المنطقة، إذ يأتي ليؤكد ل”قسد” أن “سعيها الدائم لضرب استقرار منطقة نبع السلام، لن يمر، هكذا”. وأضاف ل”المدن”، أن قصف “قسد” على القرى المأهولة بالسكان في ريف تل أبيض، أدى إلى نزوح جماعي للسكان، وإشاعة حالة من عدم الاستقرار.

من جانبه، تحدث عضو “هيئة المصالحة الوطنية” عمر رحمون عن احتمال قيام تركيا بشن عملية عسكرية شرقي الفرات، مقابل إخلاء نقاط مراقبتها في شمال حماة، لكن يبدو أن حديثه يأتي في إطار النقاش الذي اعتاد السوريون على سماعه، مع كل تطور ميداني في إدلب، أي الحديث عن تنازلات تركيا لروسيا في إدلب، مقابل مكاسب في مناطق شرق الفرات.

المصدر: المدن

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى